Wararka Culimada ee ku saabsan Wararka Xikmadda leh
اخبار العلماء بأخبار الحكماء
Baare
إبراهيم شمس الدين
Daabacaha
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان
Lambarka Daabacaadda
الأولى 1426 هـ - 2005 م
الحسن بن عبدون المعروف بابن بطلان قال ابن بطلان وشيخنا أبو الفرج عبد الله بن الطيب بقي عشرين سنة في تفسير ما بعد الطبيعة ومرض من الفكر فيه مرضة كاد يلفظ نفسه فيها وهذا يدلك على حرصه واجتهاده وطلب العلم لعينه ولولا ذلك لما تكلف عاش إلى بعد العشرين والأربعمائة وقيل لي مات سنة خمس وثلاثين وأربعمائة.
173 - عبد الله بن شاكر بن أبي المطهر المعداني يلقب شمس الدين فاضل كامل له يد
طولى في الهندسة وعلم النجوم وله أدب وشعر فارسي حسن وعربي لا بأس به مات في حدود سنة سبعين وخمسمائة بأصبهان.
174 - عبيد الله بن الحسن أبو القاسم المعروف بغلام زحل المنجم مقيم ببغداد من
أفاضل لحساب والمنجمين أصحاب الحجج والبراهين وله يد طولى فيما يعانيه من هذا الشان وكان صديقا لأبي سليمان المنطقي ومحاضرا له وكان أبو سليمان المنطقي كثير الشكر له والذكر لما يورد فمن ذلك ما ذكر أنه اجتمع يوما عند أبي سليمان جماعة من سادة علماء علم الأوائل وأخذوا في المذاكرة فذكروا علم النجامة وقالوا هي من العلوم التي لا تجدي فائدة ولا يصح لها حكم وكان في الجماعة أبو زكريا الضيمري والنوشجاني أبو الفتح وأبو محمد العروضي والمقدسي والقومسي وغلام زحل وكل واحد من هؤلاء إمام في شأنه وفرد في صناعته فأطالوا القول في ذلك واحتجوا وأخذ بهم القول في كل مسلك فقال النوشجاني أيها القوم اختصروا الكلام وقربوا البغية فإن الإطالة مصدة عن الفائدة مضلة للفهم والفطنة هل تصح الكلام فقال غلام زحل عن هذا جواب يستتب على كل وجه فقيل ولم بين فقال لأن صحتها وبطلانها متعلقان بآثار الفلك وقد يقتضي شكل الفلك في زمان أن لا يصح منها شيء وإن غيص على دقائقها وبلغ إلى أعماقها وقد يزول ذلك الشكل فيجيء زان لا يبطل منها شيء فيه وإن قورب في الاستدلال وقد يتحول هذا الشكل في وقت آخر إلى أن يكثر الصواب فيها أو الخطأ ويبقى زمانا ومتى وقف الأمر على هذا الحد لم ينبت على قول قضاء ولا وثق بجواب فقال أبو سليمان المنطقي هذا احسن ما يمكن أن يقال في الباب
Bogga 173