330

Ururka Ciidamada Islaamka

اجتماع الجيوش الإسلامية ط عالم الفوائد

Tifaftire

زائد بن أحمد النشيري

Daabacaha

دار عطاءات العلم (الرياض)

Daabacaad

الرابعة

Sanadka Daabacaadda

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Goobta Daabacaadda

دار ابن حزم (بيروت)

هو مستوٍ على عرشه بلا كيف كما أخبر عن نفسه.
قال: وزعم هؤلاء أنه لا تجوز الإشارة إلى الله سبحانه بالرؤوس والأصابع إلى فوق، فإن ذلك يوجب التحديد، وقد أجمع المسلمون أن الله سبحانه هو (^١) العلي الأعلى، ونطق (^٢) بذلك القرآن.
وزعم هؤلاء أن ذلك بمعنى: علو (^٣) الغلبة، لا علو الذات. وعند المسلمين أن لله ﷿ علو الغلبة والعلو من سائر وجوه العلو؛ لأن العلو صفة مدح، فنثبت أن لله تعالى علوَّ الذات، وعلو الصفات، وعلو [ب/ق ٤٥ أ] القهر والغلبة. وفي منعهم الإشارة إلى الله ﷾ من (^٤) جهة الفوق خلاف منهم لسائر الملل؛ لأن جماهير المسلمين وسائر الملل قد وقع منهم الإجماع على الإشارة إلى الله ﷾ من جهة الفوق في الدعاء والسؤال، واتفاقهم بأجمعهم على ذلك حُجَّة، ولم يستجز أحد الإشارة إليه من جهة الأسفل، ولا من سائر الجهات سوى جهة الفوق.
وقال تعالى: ﴿يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ﴾ [النحل/٥٠].
وقال: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ﴾ [فاطر/١٠].

(^١) ليس في (ظ).
(^٢) في (ظ): «ونطلق» وكتب عليها الناس في الحاشية: لعله: «ونطق».
(^٣) سقط من (ظ) فقط.
(^٤) في (أ، ب): «إلى».

1 / 271