«الجهمية إنما يحاولون أن يقولوا ليس في السماء شيء» (^١).
قال شيخ الإسلام: «وهذا الذي كانت (^٢) الجهمية يحاولونه قد صرَّح به المتأخرون منهم، وكان ظهور السنة وكثرة الأئمة في عصر أولئك يَحُول بينهم وبين التصريح به، فلمَّا بَعُدَ العهد وخفِيت السُّنة وانقرضت (^٣) الأئمة صرحت الجهمية النفاة بما كان سلفهم يحاولونه، ولا يتمكنون من إظهاره» (¬٤).
قول سفيان الثوري ﵁:
قال معدان: سألت سفيان الثوري عن قوله تعالى: ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ﴾ [الحديد/٤] قال: علمه. ذكره أبو عمر (^٥).
(^١) أخرجه عبد الله بن أحمد في السنة رقم (٤١)، وابن أبي حاتم في الرد على الجهمية كما في العلو للذهبي (٢/ ٩٧٠) (٣٥٢)، وابن بطة في الإبانة - الرد على الجهمية - (٢/ ٩٥)، رقم (٣٢٩).
وسنده صحيح، والأثر صححه شيخ الإسلام ابن تيمية. انظر: مجموع الفتاوى (٥/ ١٨٣، ١٨٤).
(^٢) في (ت): «كان».
(^٣) في (أ، ت): «وانقرض».
(^٤) لم أقف عليه في كتبه المطبوعة.
(^٥) في التمهيد (٧/ ١٤٧)، وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (٥٩٧)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٢/ ٣٤١) (٩٠٨)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد رقم (٦٧٢) وغيرهم.