وقال البخاري في «تاريخه»: قال محمد بن فُضَيل: عن فُضَيل بن غزوان عن نافع عن ابن عمر ﵄ قال: لما قبض رسول الله ﵌ دخل أبو بكر ﵁ عليه فأكبّ عليه (^١) وقبّل جبهته (^٢) وقال: بأبي أنت وأُمي، طِبتَ حيًّا وميتًا، وقال: «من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله في السماء حيٌّ (^٣) لا يموت» (^٤).
وفي «صحيح البخاري» من حديث سهل بن سعد [ب/ق ٢٥ ب] الساعدي ﵁: «أن رسول الله ﷺ ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليُصْلح بينهم، فحانت الصلاة، فجاء المؤذن إلى أبي بكر ﵁ فذكر الحديث - وفيه «أن رسول الله ﵌ أشار إلى أبي بكر أن امكث مكانك، فرفع أبو بكر يديه فحمد الله على ما أمره (^٥) به رسول الله ثم استأخر ...» (^٦) فذكره.