﵁ حديث الإسراء وقال فيه: ثم علا به يعني جبرائيل فوق ذلك بما لا يعلمه إلا الله حتى جاوز سدرة المنتهى، ودنا الجبار رب العزة فتدلى، حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى، فأوحى إليه فيما أوحى إليه خمسين صلاة، ثم هبط حتى بلغ موسى فاحتبسه، فقال: يا محمد ماذا عهد إليك ربك؟ قال: عهد إليّ خمسين صلاة كل يوم وليلة (^١). قال: إن أُمتك لا تستطيع ذلك (^٢)، فارجع فليخفِّف عنك ربك وعنهم، فالتفتَ النبي ﷺ إلى جبرائيل كأنه يستشيره في ذلك، فأشار إليه جبريل: أن نعم إن شئت. فعلا به إلى الجبَّار ﵎ فقال - وهو مكانه ـ: يا رب خفِّف عنا ... وذكر الحديث.
وفي «الصحيحين» (^٣) من حديث الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «ثلاثة لا يُكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: شيخ زانٍ، وملك كذَّاب، وعائل مستكبر» (^٤).
وفي «الصحيحين»: عن الأعرج عن أبي هريرة ﵁ أن النبي ﷺ قال: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار،
(^١) سقط من (ب) قوله: «كل يوم وليلة».
(^٢) سقط من (ب).
(^٣) هذا الحديث من النسخة الظاهرية (ظ) فقط.
(^٤) أخرجه مسلم في صحيحه رقم (١٠٧)، ولم يخرجه البخاري في صحيحه.