إجازة العلامة أحمد بن يحيى حابس
بقلم القاسم بن محمد عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
وبالله الحول والقوة والطول.
يقول الفقير إلى الله تعالى أمير المؤمنين القاسم بن محمد لطف الله به آمين:
الحمد لله المكرم لنا بسنة سيد الأنام، الكرامة العظمى من نعمه التوام، وأباد به الجسام، المتفصل علينا بتوفيقنا لتحملها عن حفظتها الأعلام المتصلين إسنادا بالنبي محمد عليه وعلى آله من الله أفضل الصلاة والسلام إلى نظرائهم من أهل دين الإسلام، الطالبين معرفة الحلال والحرام وما سوى ذلك من الأحكام.
وبعد:
فإن دين الإسلام لما كان مأخوذ من سيد الأنام وخاتم الرسل الكرام، تراخت بنا الأيام عن إدراك زمانه، ففاتنا الأخذ عنه مشافهة، وخلف فينا كتاب الله المعلوم بالاضطرار، من دينه يسمعه أهل كل عصره عن من سبقه من غير حصر حتى ينتهي إلى سيد المرسلين، لا يختلفون في ذلك فهو معلوم الإسناد المتصل إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله، وخلف فينا صلى الله عليه وعلى آله سنته ، وإن لم يبلغ أكثر ما أسند منها مبلغ ما أسند به كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
فقد استعنا بالله سبحانه وطلبناه ففتح الله لنا من ذلك بنصيب وافر فلله الحمد كثيرا، بكرة وأصيلا.
ولنبدأ إن شاء بأسانيد العترة الطاهرين، وأشياعهم المتقين؛ لأن العترة قرناء وحي الله وشيعتهم متمسكون بهما، وقد قال صلى الله عليه وعلى آله: ((إني فيكم تارك ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخببر نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض))، وأحاديث التمسك بالعترة الطاهرة لها طرق كثيرة، وردت عن نيف وعشرين صحابيا فيما رواه العامة.
Bogga 1