[24] بسم الله الرحمن الرحيم أنهاه المولى الفاضل الصالح التقي الذكي مولانا عبد الرزاق، وفقه الله تعالى للارتقاء على أعلى درجات الكمال في العلم والعمل، سماعا وتحقيقا وتدقيقا وضبطا، في مجالس آخرها بعض أيام شهر رجب الأصب من شهور سنة سبع وسبعين بعد الألف من الهجرة المقدسة.
وأجزت له دام تأييده أن يروي عني هذا الكتاب متنا وشرحا مع سائر مؤلفات الشيخين الجليلين السعيدين الشهيدين رضي الله عنهما، بأسانيدي المتصلة إليهما، وهي جملة أوردناها في المجلد الخامس والعشرين من كتاب " بحار الأنوار ".
ومن أعلاها وأوثقها ما أخبرني به جماعة من الأفاضل الكرام والنحارير الاعلام، منهم والدي العلامة قدس الله أرواحهم، بحق روايتهم عن الشيخ النبيل شيخ الاسلام والمسلمين بهاء الملة والحق والدين محمد العاملي الحارثي، عن والده الثقة الجليل الشيخ حسين بن عبد الصمد، عن الشارح المدقق أعلى الله درجته، باسناده إلى الماتن المحقق طيب الله رمسه.
وأخذت عليه ما أخذ علي من ملازمة التقوى والاحتياط في النقل والفتوى، فان المفتي على شفير جهنم.
Bogga 60