135

Ijaz Tacrif

إيجاز التعريف في علم التصريف

Baare

محمد المهدي عبد الحي عمار سالم

Daabacaha

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٢هـ/ ٢٠٠٢م

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

"شِيبَ١ وهُوبَ"٢ وهما من "الشوب والهيبة"٣.
وهذا مُنَبِّهٌ على أنَّ إعلال "معدوٍّ" ونحوه حمل على "عدى وعادٍ"، مع تقدير طرح المدة الزائدة فيشبه "أَدْلُوًا "فيعامل معاملته حين قيل فيه: "أدلٍ"٤.
فإذا انضم إلى ذلك لزوم إعلال الفعل لكونه على فَعِل كـ "رَضِي" أوثر إعلال مَفْعُول على تصحيحه قال تعالى: ﴿ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً﴾ ٥ ولم يقل مَرْضُوَّة؛ لأنَّ القرآن لم ينزل بغير الأوْلَى.
فإن كانت في مفعول مما عينه واو تعين الإعلال المذكور نحو: قُوِيَ على زيد فهو مُقْوِيٌّ عليه. أصله: مَقْوُوٌّ عليه، فاستثقل توالي ثلاث واوات بعد ضمة فلجئ إلى التخفيف بالإعلال٦.

١ ينظر الصحاح "شوب" فقد جاء فيه: "إنَّما بناه على شيب الذي لم يسمَّ فاعله، أي مخلوط بالتوابل والصباع.
٢ قال في الصحاح "هيب": "ورجل مهيب أي تهابه الناس، وكذلك مهوب بني على قولهم: هُوبَ الرجل، لما نقل من الياء إلى الواو فيما لم يسم فاعله. وينظر في هذه المسألة شرح الكافية الشافية ٤/٢١٤٢- ٢١٤٤ فقد قال فيه:
وشَذَّ في مَشوب المشِيب ... كذا مَهُوبًا جعل المَهُوب
٣ ينظر الارتشاف ص ٢٤٤-٢٤٥
٤ قال في الكتاب ٤/٣٨٤: "وقالوا: عُتِيٌّ ومَغْرِيٌّ "شبهوها حيث كان قبلها حرف مضموم ولم يكن بينهما إلاَّ حرف ساكن بأدْلٍ، فالوجه في هذا النحو الواو، والأخرى عربية كثيرة. وينظر القتضب ١/١٨٧
٥ الآية ٢٨ من سورة الفجر.
٦ قال في الكافية الشافية - شرحها ٤/٢١٤٦:
وكل ذي الأوزان من نحو "قوى " ... لم يُستجز تصحيحه ولا نُوى
ينظر: المقتضب في اسم المفعول من الثلاثي المعتل العين ص ١٠٣، وينظر المساعد ٤/١٥٠.

1 / 155