فلو كان الجمع على١ فِعَل أو فِعَلَة وجب التصحيح كـ دَوْلَة ودِوَل، وكُوزِ٢ وكِوَزَة. إلاَّ إن اعتلَّت العين في الواحد فيجب في الجمع الإعلال بالإبدال المذكور نحو: قَامَة وقِيَم، ودِيَمة٣ودِيَم، عيناهما واوان؛ لأنَّ تصغيرهما قُوَيْمة ودُوَيْمة؛ ولأنَّ القَامة من القوام، والديمة من الدوام٤، وبعض العرب يقول: " ديمَت الأرض ديمًا " إذا أمطرت بالديمة٥، فعلى هذا قد يقال إنَّ عينها ياء لا واو، وقد يجاب عن هذا بأن يقال: " أصلها "٦ الواو، ولكن لما لم يستعمل الفعل منه إلاَّ مسندًا للمفعول لازمه الإعلال، فبنى المصدر عليه مُعَلًا وإن كان سبب الإعلال مفقودًا، كما قيل في مفعول من الشوب مَشيب حملًا على شَيْب.
وشذ الإعلال في نظير " دِوَل " فقالوا: " عَوْدٌ وعِيَدٌ " والعَوْدُ البعير
١ في متن أ: " في ". وفي حاشيتها: " على " وهو ما في ب.
٢ الكوز: الكوب الذي له عروة. تهذيب اللغة كاز ١٠/٣١٩
وينظر: شرح الألفية لابن الناظم ص ٨٤٩
٣ الديمة: المطر الذي ليس فيه رعد ولا برق، وأقله ثلث النهار، أو ثلث الليل ... والجمع ديم. الصحاح ديم ٥/١٩٢٤. وقيل: مطر يدوم يومًا وليلة، أو أكثر. ينظر: تهذيب اللغة دام ١٤/٢١٠
٤ في سر الصناعة ٢/٥٩٣: " وأمَّا قولك في تصغير قيمة وديمة قُويمة ودُوَيمة، فليست الضمة هي التي اجتلبت الواو، وإنَّما أصل الياء فيهما واو من الدوام، وقوّمت، فلمَّا فقدت الكسرة من القاف والدال رجعت الواو التي كانت قلبت للكسرة ".
وينظر شرح ابن الناظم ص ٨٤٩، وأوضح المسالك ٤/٣٤٤.
٥ قال في الصحاح ديم ٥/١٩٢٥:: " وقد ديَّمت السماء تدييمًا ". وينظر: اللسان دوم ١٥/١٠٣.
٦ في ب: " أصله ".