179

Ijaazul Bayaan ee Macnaha Qur'aanka

إيجاز البيان عن معاني القرآن

Tifaftire

الدكتور حنيف بن حسن القاسمي

Daabacaha

دار الغرب الإسلامي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٥ هـ

Goobta Daabacaadda

بيروت

وحكى غالب بن [خطاف] «١» القطان عن الأعمش «٢» أنه تهجد ليلة فمر بهذه الآية فقال: وأنا أشهد بما شهد الله به، وأستودع الله هذه الشهادة.
ثم حدّث «٣» عن أبي وائل «٤» عن عبد الله «٥» عن النّبيّ ﷺ قال:
«يجاء بصاحبها يوم القيامة فيقول الله تعالى: عهد إليّ عبدي وأنا أحق من وفّى بالعهد، أدخلوا عبدي الجنّة» «٦» .

(١) في الأصل: غالب بن داور القطان، والمثبت في النص عن «ك» وعن المصادر التي أوردت هذا الأثر وهو غالب بن خطّاف القطان. قال الحافظ في التقريب: ٤٤٢: وهو ابن أبي غيلان القطان، أبو سليمان البصري «صدوق من السادسة» .
وقال عنه الحافظ الذهبي في المغني: ٢/ ٩٢: «ثقة مشهور، سمع الحسن. ذكر ابن الجوزي حديثا لغالب بن خطاف القطان عن الأعمش في شَهِدَ اللَّهُ قال: وهو معضل.
وقال ابن عدي: الضعف على حديثه بين. وقال أحمد بن حنبل: ثقة ثقة.
قال الذهبي: قلت لعل الذي ضعفه ابن عدي غالب آخر فيتأمل ذلك» .
ونقل القرطبي في تفسيره: ٤/ ٤٢ قول ابن الجوزي. وتوثيق أحمد بن حنبل ويحيى بن معين لغالب. ثم قال: «يكفيك من عدالته وثقته أن خرّج له البخاري ومسلم في كتابيهما، وحسبك» .
(٢) هو سليمان بن مهران الأسدي الكوفي، الإمام الحافظ المشهور.
ترجمته في: تذكرة الحفاظ: ١/ ١٥٤، وسير أعلام النبلاء: ٦/ ٢٢٦، وتقريب التهذيب:
٢٥٤. [.....]
(٣) أي الأعمش.
(٤) هو شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي. أدرك النبي ﷺ ولم يره، قال عنه الحافظ في التقريب:
٢٦٨: «ثقة، مات في خلافة عمر بن عبد العزيز، وله مائة سنة» .
وانظر ترجمته في وفيات الأعيان: ٢/ ٤٧٦، وسير أعلام النبلاء: ٤/ ١٦١، وطبقات الحفاظ: ٢٠.
(٥) هو عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه.
(٦) أخرجه ابن عدي في الكامل: (٥/ ١٦٩٣، ١٦٩٤)، والطبراني في الكبير: ١٠/ ٢٤٥، والبيهقي في شعب الإيمان (٢/ ٤٦٤، ٤٦٥)، باب في تعظيم القرآن، فصل في فضائل السور والآيات، وضعفه.
وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد: ٧/ ١٩٣، والبغوي في تفسيره: (١/ ٢٨٦، ٢٨٧)، كلهم من طريق عمر بن المختار وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد: (٦/ ٣٢٨، ٣٢٩)، وقال: «رواه الطبراني وفيه عمر بن المختار، وهو ضعيف» .
وضعف المناوي في الفتح السماوي: ١/ ٣٧٤ سند هذا الحديث. وعمر بن المختار متهم بالوضع.
ينظر ميزان الاعتدال: ٣/ ٢٢٣، ولسان الميزان: ٤/ ٣٢٩.

1 / 185