137

Ijaazul Bayaan ee Macnaha Qur'aanka

إيجاز البيان عن معاني القرآن

Baare

الدكتور حنيف بن حسن القاسمي

Daabacaha

دار الغرب الإسلامي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٥ هـ

Goobta Daabacaadda

بيروت

والجدال: الملاحاة مع أهل الرفقة.
وقيل «١»: لا جدال لا خلاف في الحج أنه في ذي الحجة، وهو وجه امتناع لا جدال. وإن قرأت «٢»: «لا رفث ولا فسوق ولا جدال» نفي، إذ لم يجادلوا أنّ الحج في ذي الحجة فكانت لا نافية، ولا/ رفث نهي، إذ ربّما [١٣/ أ] يفعلونه فكانت بمعنى «ليس» .
١٩٨ أَفَضْتُمْ: دفعتم بكثرة منها إلى مزدلفة كفيض الإناء عند الامتلاء.
والإفاضة: سرعة الرّكض، وأفاضوا في الحديث: اندفعوا فيه «٣» .
وصرف عَرَفاتٍ مع التأنيث والتعريف لأنها اسم واحد على حكاية الجمع «٤» .
وعرفات من تعارف النّاس في ذلك المجمع «٥»،

(١) ذكره النحاس في إعرابه: ١/ ٢٩٥.
(٢) برفع «الرفث والفسوق» وتنوينهما، وفتح «جدال» بغير تنوين، وهي قراءة ابن كثير، وأبي عمرو كما في السبعة لابن مجاهد: ١٨٠، والتبصرة لمكي: ١٥٩ فتكون «لا» الأولى للنهي، أي: لا ترفثوا ولا تفسقوا، وتكون «لا» الثانية لنفي الجنس التي تعمل عمل «ليس»، على معنى نفي الجدال في أن الحج في ذي الحجة- أي لا جدال كائن في الحج وأنه فيه- أما «الرفث والفسوق» فقد يفعلونهما فنهوا عنهما.
ينظر توجيه هذه القراءة في معاني القرآن للفراء: ١/ ١٢٠، وتفسير الطبري: (٤/ ١٥٣، ١٥٤)، والكشف لمكي: ١/ ٢٨٦.
(٣) ينظر ما سبق في تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٧٩، ومعاني القرآن للزجاج: ١/ ٢٧٢، ومعاني القرآن للنحاس: ١/ ١٣٦، ومفردات الراغب: ٣٨٨، واللسان: ٧/ ٢١٢ (فيض) .
(٤) هذا قول الزجاج في معانيه: ١/ ٢٧٢، وقال السّمين الحلبي في الدر المصون: ٢/ ٣٣١:
«والتنوين في «عرفات» وبابه فيه ثلاثة أقوال، أظهرها: أنه تنوين مقابلة، يعنون بذلك أن تنوين هذا الجمع مقابل لنون جمع الذكور ...
الثاني: أنه تنوين صرف وهو ظاهر قول الزمخشري.
الثالث: أن جمع المؤنث إن كان له جمع مذكر كمسلمات ومسلمين فالتنوين للمقابلة وإلّا فللصرف كعرفات» .
(٥) ذكره الفخر الرازي في تفسيره: ٥/ ١٨٨ دون عزو.

1 / 143