123

Ijaazul Bayaan ee Macnaha Qur'aanka

إيجاز البيان عن معاني القرآن

Baare

الدكتور حنيف بن حسن القاسمي

Daabacaha

دار الغرب الإسلامي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٥ هـ

Goobta Daabacaadda

بيروت

١٥٤ بَلْ أَحْياءٌ: قيل «١»: المراد أرواحهم، فالروح: الإنسان.
والصحيح أنّ الله يلطّف بعد الموت أو القتل ما يقوم به البنية الحيوانية فيجعله بحيث شاء من علّيين أو سجّين «٢» .
١٥٨ شَعائِرِ اللَّهِ: معالم دينه وأعلام شرعه. من شعرت: علمت «٣» وأشعار الهدي ليعلم به.
فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما: أي: لولا أنهما من شعائر الحج لكان التطوف «٤» بهما جناحا. وقيل «٥»: إنه بسبب صنمين كانا عليهما:
إساف ونائلة.
فَإِنَّ اللَّهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ: مجاز، لأن مقابلة الجزاء للعمل كالشكر للنّعمة.
١٦٣ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ: موضع (هو) رفع لأنه بدل من موضع «لا» مع الاسم «٦»، ولا تنصبه على قولك: ما قام أحد إلّا زيدا لأنّ البدل يدل على أنّ الاعتماد على الثاني، والنّصب يدل على أنّ الاعتماد على الأول.
١٦٥ كَحُبِّ اللَّهِ: كحبّهم لله، لأنّ المشرك يعرفه إلّا أنه يشرك

(١) هذا قول أبي بكر الجصاص في أحكام القرآن: ١/ ٩٤، وقد صرح المؤلف ﵀ بالنقل عنه في وضح البرهان: ١/ ١٧٩.
وانظر تفسير الفخر الرازي: ٤/ ١٦٢.
(٢) هذا معنى قول جمهور أهل السّنّة في أن نعيم القبر وعذابه للروح والجسد.
ينظر شرح العقيدة الطحاوية: (٤٥٦، ٤٥٧) .
(٣) معاني القرآن للزجاج: ١/ ٢٣٣، وتهذيب اللّغة: ١/ ٤١٧، واللسان: ٤/ ٤١٥ (شعر) .
(٤) في «ج»: الطواف.
(٥) ينظر سبب نزول هذه الآية في صحيح البخاري: ٥/ ١٥٣، كتاب التفسير، وصحيح مسلم:
٢/ ٩٢٨، كتاب الحج، باب «بيان أن السعي بين الصفا والمروة ركن لا يصح الحج إلا به»، وتفسير الطبري: (٣/ ٢٣١- ٢٣٤)، وأسباب النزول للواحدي: (٧٩، ٨٠) .
(٦) البيان لابن الأنباري: ١/ ١٣١، والتبيان للعكبري: ١/ ١٣٢، والبحر الحيط: ١/ ٤٦٣، والدر المصون: ٢/ ١٩٧.

1 / 129