81

Ijaba Li Irad

الإجابة لما استدركت عائشة

Baare

د رفعت فوزي عبد المطلب، أستاذ الشريعة بجامعة القاهرة

Daabacaha

مكتبة الخانجي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

وَلَا يَعْرِفُهُ بِعَيْنِهِ وَاسْمِهِ وَنَسَبِهِ قَالَ لِأَنَّ أَبَا مُوْسَى مُحَمَّدَ بْنَ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَنْ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ أَبِيْهِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيْقٍ قَالَ أَتَيْتُ الْمَدِيْنَةَ فإِذَا رَجُل قَائِمٌ عَلَى غَرَائِرَ سُوْدٍ يَقُوْلُ أَلَا لِيَبْشُرْ أَصْحَابُ الْكُنُوْزِ بِكَيٍّ فِي الحياة والممات فقالوا هذا أبو ذر فكأنه لا يثبته ولا يعلم أنه أبو ذر وَقَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ فِيْ هَذَا الْحَدِيْثِ قَدْ أَجْمَعْنَا عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ بِنُوْرٍ وَخَطَّأْنَا الْمَجُوْسَ فِيْ قَوْلِهِمْ هُوَ نُوْرٌ وَالْأَنْوَارُ أَجْسَامٌ وَالْبَارِيْ سُبْحَانَهُ لَيْسَ بِجِسْمٍ وَالْمُرَادُ بِهَذَا الْحَدِيْثِ أَنَّ حِجَابَهُ النُّوْرُ وَكَذَلِكَ رُوِيَ فِيْ حَدِيْثِ أَبِيْ مُوْسَى فَالْمَعْنَى كَيْفَ أَرَاهُ وَحِجَابُهُ النُّوْرُ وَمَنْ أَثْبَتَ رُؤْيَةَ النَّبِيِّ ﷺ رَبَّهُ فَإِنَّمَا يُثْبِتُ لَيْلَةَ الْمِعْرَاج وَأَسْلَمَ أَبُوْ ذَرٍّ بِمَكَّةَ قَادِمًا قَبْلَ الْمِعْرَاجِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى بِلَادِ قَوْمِهِ فَأَقَامَ بِهَا حَتَّى مَضَتْ بَدْرٌ وَأُحْدٌ وَالْخَنْدَقُ ثُمَّ قَدِمَ الْمَدِيْنَةَ بَعْدَ ذَلِكَ فَيَحْتَمِلُ أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ ﷺ وقت إسلامه هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ وَمَا كَانَ عُرِجَ بِهِ بَعْدُ فَقَالَ نُوْرٌ أَنَّى أَرَاهُ أَيِ النُّوْرُ يَمْنَعُ مِنْ رُؤْيَتِهِ وَقَدْ قَالَ بَعْدَ الْمِعْرَاجِ فِيْ رِوَايَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَأَيْتُ رَبِّيْ وَهَذَا ضعيف فإن عائشة أم المؤمنين قد سألت عن ذَلِكَ بعد الإسراء ولم يُثْبِتْ لها الرؤية وَأَمَّا قَوْلُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ مَا زِلْتُ مُنْكِرًا لِهَذَا الْحَدِيْثِ وَمَا أَدْرِيْ مَا وَجْهُهُ فَقَالَ بَعْضُ الْأَئِمَّةِ لَا نَعْرِفُ مَعْنَى هَذَا الْإِنْكَارِ وَقَدْ صَحَّ ذَلِكَ عَنْ أَبِيْ ذَرٍّ وَغَيْرِهِ وَلِلْكَلَامِ عَلَى الْحَدِيْثِ مَوْضِعٌ آَخَرُ قَدْ بَسَطتُّهُ فِيْهِ وَرَدَدْتُ مَا حَرَّفَهُ بَعْضُ النَّقَلَةِ وَاللهُ ﷾ أَعْلَمُ

1 / 86