Ijaba Li Irad
الإجابة لما استدركت عائشة
Baare
د رفعت فوزي عبد المطلب، أستاذ الشريعة بجامعة القاهرة
Daabacaha
مكتبة الخانجي
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م
Goobta Daabacaadda
القاهرة
الْقَعْدَةِ سَنَةَ خَمْسٍ مِنَ الْهِجْرَة فِي قَوْلِ ابْنِ سَعْدٍ وَقَالَ قَتَادَةُ وَالْوَاقِدِيُّ تَزَوَّجَهَا فِي سَنَةِ خَمْسٍ مِنَ الْهِجْرَة وَبِهِ قَالَ غَيْرُهُمْ من علماء أهل المدينة فدل تأخر
آَيَةِ الْحِجَاب عَلَى أَنَّهَا كَانَتْ بَعْدَ الْخَنْدَقِ وقد ثبت بلا ريب أَنَّ سَعْدَ ابْنَ مُعَاذٍ تُوُفِّيَ عَقِبَ الْخَنْدَقِ وَعَقِبَ حُكْمِهِ فِي بَنِيْ قُرَيْظَةَ وَلَمْ يَكُن بَيْنَ الْخَنْدَقِ وَقُرَيْظَةَ غَزَاةٌ وَلِهَذَا يَعْدِلُ الْبُخَارِيُّ فِي أَكْثَرِ رِوَايَاتِهِ لِحَدِيْثِ الْإِفْك عَنْ نِسْبَةِ سعد إلى أبيه فيقول فقام سعدأخو بَنِيْ عَبْدِ الْأَشْهَلِ وَهَذِهِ رِوَايَتُهُ فِي الْمَغَازِي وَقَالَ سَنَةَ أَرْبَعٍ فَالظَّاهِرُ أَنَّهَا عَلَى قَوْلِهِ قبل الخندق لأن الخندق كانت في آحر السَّنَةِ فِي شَوَّالٍ وَاتَّصَلَتْ بِغَزْوَةِ قُرَيْظَةَ وَعَلَى هذا فيصبح أَنْ يَكُوْنُ الْمُرَادُ عَلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ هو سعد بن معاذ
وقد يقدم وَهْمٌ آَخَرُ وَهُوَ رِوَايَةُ مَسْرُوْقٍ عَنْ أُمِّ رُوْمَانَ وَأَجَابَ الْقَاضِيْ أَبُوْ بَكْرٍ ابْنُ الْعَرَبيِّ عَنْ هَذَا بأَنَّهُ جَاءَ فِي طَرِيْق حَدَّثَتْنِيْ أُمُّ رُوْمَانَ وَفِي أُخْرَى عَنْ مَسْرُوْقٍ عَنْ أُمِّ رُوْمَانَ مُعَنْعَنًا قَالَ ﵀ وَالْعَنْعَنَةُ أَصَحُّ فِيْهِ وَإِذَا كَانَ الْحَدِيْث مُعَنْعَنًا كَانَ مُحْتَمِلًا وَلَمْ يَلْزَمْ فِيْهِ مَا يَلْزَمُ فِي حَدَّثَنِيْ لِأَنَّ لِلرَّاوِيْ أَنْ يَقُوْلَ عَنْ فُلَانٍ وإن فلان لَمْ يُدْرِكْهُ حَكَاهُ عَنِ الشَّافِعِيِّ
فَهَذِهِ ثَلَاثَةُ أَوْهَامٍ ادُّعِيَتْ فِي حَدِيْثِ الْإِفْك وَهْمٌ فِيْ بَرِيْرَةَ وَوَهْمٌ فِيْ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ وَوَهْمٌ فِيْ أُمِّ رُوْمَانَ وَالثَّلَاثَةُ ثَابِتَةٌ فِي الصَّحِيْحِ فَلَا يَنْبَغِيْ الْإِقْدَامُ عَلَى التَّوْهِيْمِ إِلَّا بِأَمْرٍ بَيِّنٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ مَا يَدْفَعُ الْكُلَّ
الثَّامِنُةُ: لَمْ يَنْزِلْ بِهَا أَمْرٌ إِلَّا جَعَلَ الله ِلَهَا مِنْهُ مَخْرَجًا وَلِلْمُسْلِمِيْنَ بَرَكَةٌ
1 / 25