Ijaba Li Irad
الإجابة لما استدركت عائشة
Baare
د رفعت فوزي عبد المطلب، أستاذ الشريعة بجامعة القاهرة
Daabacaha
مكتبة الخانجي
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م
Goobta Daabacaadda
القاهرة
حَرَّرْتُ مَا وَقَعَ لِيْ من ذَلِكَ تحريرًا وَنَمَّقْتُ بُرُوْدَهُ رَقْمًا وَتَحْبِيْرًا. مَعَ فَوَائِدَ أَضُمُّهَا إِلَيْهِ وَفَرَائِدَ أَنْثُرُهَا عَلَيْهِ، لِيُكِنَّ عِقْدًا ثَمِيْنَةً جَوَاهِرُهُ، وَفَلَكًا مُنِيْرَةً زَوَاهِرُهُ، وَلَقَدْ وُفِّقْتُ لِجَمْعِهَا فِيْ زَمَنٍ قَرِيْبٍ، وَأَصْبَحَ مَأْهُوْلُ رَبْعِهَا مَأْوَى لِكُلِّ غَرِيْبٍ. وَمَا هَذَا إِلَّا بِبَرَكَةِ هَذَا البيت العظيم الفخر، وما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر. وسميته (الإجابة: الإيراد مَا اسْتَدْرَكَتْهُ عَائِشَةُ عَلَى الصَّحَابَةِ) . وَاللهَ أَسْأَلُ أَنْ يَجْعَلَهُ خَالِصًا لِوَجْهِهِ الْكَرِيْمِ، مُوْصِلًا إِلَى جنان النَّعِيْمِ وأَهْدَيْته إِلَى بَحْرِ عِلْمٍ ثَمِيْنٍ جَوْهَرُهُ، وَأُفُقِ فَضْلٍ أَضَاءَ شَمْسهُ وَقَمْرهَ، وَرَوْضِ آدَابٍ يَانِعَةٍ ثِمَارُهُ، سَاطِعَةٍ أَزْهَارُهُ، سَيِّدِيْ قَاضِي الْقُضَاةِ برهان الدين بن جماعة
الشَّافِعِيِّ أدَامَ اللهُ عُلُوَّهُ وَكَبَتَ عُدُوَّهُ إِذْ لِمَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ مِنْ ثِمَارِهِ أَيُّ رَوْضَاتٍ، وَهُوَ لمِحْرَابِهِ إِمَامٌ يَتْلُوْ فِيْهِ مِنْ مُعْجِزِ الْقَوْلِ آيات. قد أظهر عرايس فَضْلِهِ الْمَجْلُوَّةِ، وَأَبْرَزَ نَفَائِسَ نَقْلِهِ الْمَحْبُوَّةِ، وَبَهَرَ الْعُقُوْلَ بِدَقَائِقِهِ الَّتِيْ بَهَرَتْ، وَزَادَ الْمَبَاحِثَ رَوْنَقًا بِعِبَارِتِهِ الَّتِيْ سَحَرَتِ الْأَلْبَابَ وَمَا شَعُرَتْ، تَهْدِي الْعُلُوْمَ إِلَيْهِ وَهُوَ حَقِيْقَةٌ أَدْرَى مِنَ الْمَهْدِيِّ بِهِنَّ وَأَعْلَمُ. وَكُنْتُ فِيْ إِهْدَائِهِ إِلَى مَقَامِهِ كَمَنْ يُهْدِيْ إِلَى الْبُسْتَانِ أَزْهَارَهُ؛ وَإِلَى الْفَلَكِ شُمُوْسَهُ وَأَقْمَارَهُ،، وَإِلَى الْبَحْرِ جَدْوَلًا، وَإِلَى السَّيْلِ وَشْلًا، وَلَكِنْ عَرَضْتُ هَذَا الْمُصَنَّفَ عَلَى مَلِكِ الْكَلَامِ؛ بَلْ أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ فِي الْحَدِيْثِ وَالْإِمَامِ،
لِأُثَقِّفَهُ بِاطْلَاعِهِ عَلَيْهِ وَالسَّلَامِ. وَاللهَ تَعَالَى يَجْعَلُ أَيَّامَهُ كُلَّهَا مَوَاسِمَ، وَيُطَرِّزُ التَّصَانِيْفَ بِفَوَائِدِهِ حَتَّى تَصِيْرَ كَالثُّغُوْرِ الْبَوَاسِمِ.
1 / 4