83

أولها:

أن المصدر والمشتق يشبه الفعل مشابهة لا تخفى. ولقد عد نحاة الكوفة المشتق - اسمي الفاعل والمفعول - نوعا من الفعل.

الثاني:

التنكير، وقد علمت ما في المضارع من معنى العموم والشمول.

الثالث:

أن الاسم بعد «لا» يغلب أن يتبعه ظرف يتعلق به: ولا يذكر بعده الخبر. وقد لحظ النحاة هذا، فقالوا: إن لا النافية للجنس يكون خبرها محذوفا أبدا عند الطائيين، وغالبا عند الحجازيين.

وأما إذا كررت «لا» فإن الاسم بعدها يكون معرفة ونكرة - أي نوع من المعارف، وأي نوع من النكرات - وقد يكون الاسمان نكرة ومعرفة، أو يكون اسم يعادله فعل، وتكرار «لا»، لا يجيء قليلا ولا عرضا، بل هو أسلوب من أساليب استعمالها كما تستعمل «أما»، ومن أمثلته:

ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون (البقرة: 112، 262، 277).

لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة (البقرة: 254).

والاسم بعدها حين التكرار منون.

Bog aan la aqoon