67

هذا في حروف المعاني.

أما الاسم المبني فليس قريبا إحصاؤه، بل لسنا في حاجة إلى الإحصاء؛ وجلي أنه قل أن يبنى على السكون.

وقد يدل بالحركة في الاسم المبني على معان غير الإعراب؛ مثل: أنت، وأنت، وذا، وذي. وقد نرى الاسم يبنى على فتحتين مثل: خمسة عشر، وبين بين، وصباح مساء، ولا نراه يبنى على سكونين، ولا على حركتين غير الفتحة.

أما الفعل فالماضي بناؤه على الفتح ما أمكن الفتح، والمضارع أكثر بنائه على الفتح، وذلك حين يؤكد بإحدى النونين، والأمر وحده يبنى على السكون، وقد تقدم الإشارة إلى أن هذا لما في الأمر من معنى القوة والبت، والتشدد في الطلب، وذلك أليق بالسكون وما فيه من شدة في النطق.

فهذا الاستشكال على نظريتنا قد انتهى بحثه إلى تأييدها أيضا، وأكد ما نقول من أن العرب تشير بالحركات إلى معان في الكلام، وأنها تستخف الفتحة عن غيرها من الحركات، بل تستخفها عن السكون أيضا، وأنها تضع السكون حيث تريد أن تشير إلى شيء من التأكيد والبت ومما فيه من معنى القوة حظ.

العلامات الفرعية للإعراب

وقد أطال النحاة بذكر علامات أخرى للإعراب، سموها العلامات الفرعية، وجعلوها نائبة عن العلامات الأصلية. وسترى فيما بعد ألا وجه لهذا التفصيل والإطالة بتقسيم علامات الإعراب إلى علامات أصلية وأخرى فرعية.

وسندرس هذه العلامات الفرعية واحدة واحدة، ونبين وجه ما نقول في كل واحدة منها ونذكر دليله.

الباب الأول: باب الأسماء الخمسة

وهي: الأب، والأخ، والحم، والفم، وكلمة ذو. وقد يزيدون عليها كلمة «هن» بمعنى متاع، ويسمونها الأسماء الستة.

Bog aan la aqoon