223

Ihtiraas

الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول

Noocyada

وقال -أي الناصبي-: لو صح هذا الحديث للزم منه أن الله تعالى ما صلى على نبيه عليه السلام إلا هذه الصلاة البترا، وهكذا ملائكته.

وأنا أقول: ذها الناصبي قد غفل وادعى العلم بما هو محجوب عنه، وذلك لأنا نعلم كيف كانت الصلاة من الله تعالى ومن ملائكته؛ لأن هذه الآية الكريمة اخبار بوقوع الصلاة منه تعالى من ملائكته لا بكيفيتها وصفتها ونخ لا نعلم الكيفية إلا من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولذا وقع سؤاله من الصحابة رضي الله عنهم وهم أعرف من النواصب المتأخرين .....الكلام ومفهومه ولا شك أنهم لما سألوه عما أمروا به ودلت عليه الآية الكريمة قال: ((قولوا كذا وكذا)) ..... لهم كيفية الصلاة التي وقع بها الأمر تابعا للخبر بوقعها من الله وملائكته وعلى هذا فقد بين لهم ما أمروا به وبين كيفية الصلاة الواقعة من الله تعالى ومن ملائكته، وحينئذ فصلاة الله وملائكته .... لا آل النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأن السائلين ما قالوا: كيف نصلي عليك، وعلى آلك حتى يديع الناصبي أن جوابه كان على قدر سؤالهم، بل إنما سألوه عن الصلاة التي أمروا بها بعد اخبارهم بوقوعها بأمر الله وملائكته....... لهم صلى الله عليه وآله وسلم وهذا التحقيق مما ..... والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا إن هذا الله.

Bogga 249