210

Ihtiraas

الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول

Noocyada

وأما ما زعمه بعض من يتعاطى الحديث من أنه صلى الله عليه وآله وسلم نص على ذكل نصا جليا بناء على صحة الرواية التي أوردها بعصهم في حديث القرطاس وهو قوله: ((أئتوني بدواة وقرطاس أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف فيه إنسان، ثم قال: يأبى الله إلا أبا بكر)) انتهى.... في البطلان دعوى النص الجلي ودعوى الصحة في هذه الرواية وتشأبها فتشا الأمر، ثم لا أدري أين ذهب عن هذا........ ما تقتضيه هذه الدعوى التي ادعاها من تكذيب أبي بكر فإنه قد صرح في بعض كلماته بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم ينص على أحد وما تقتضيه أيضا من يجهل عمر فإنه يوم القرطاس أبى من قبول الكتابة على ما أرداه النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما ذلك مشهور مسطور في أكثر الكتب الحديثية، فكيف يأباه عمر على فرض أنه علي وعلى آله الصلاة والسلام صرح بالكتابة لأبي بكر وهو مراد عمر ومطلوبه أو لا لأمر ..... كما يشهد به صحيح النظر في كتب الحديث والأصر ومطالعة التواريخ والسير، ثم أن هؤلاء المتعصبين كابنحجر المذكور وغيره قد قالوا في رد ما أدعته الشيعة من النص على علي كرم الله وجهه في الجنة لو كان هناك نص لما جهله أبو بكر وغيره من الصحابة ولم......... هؤلاء المتعصبين من علي مثل ذلك بعينه في حق علي وغيره من بني هاشم الذي تخلفوا عن مبايعة أبي بكر ستة أشهر وهم أخص الناس بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وأقربهم إلى العلم بنصوصه، فيقال من ......... الشيعة لو كان هناك نص على أبي بكر، أما في حديث الكتاب والقرطاس أو في غيره لما .......وتخلوفا عن المبايعة ستة أشهر، بل يقال لو كانت خلافة أبي بكر حقا لما تخلفوا عن المبايعة هذه المدة لو جهله أكثرهم لما جهله باب مدينة العلم وهو قد قال لأبي بكر: كنا نظن أن لنا في هذا الأمر -أي الخلافة حقا- بل نقول: لو كان هنالك نص لما جهله أبو بكر فإنه يوم السقيفة بذل جهلده في الاحتجاج لنفسه لوم يقدر على أكثر من الاحتاجج بالقرب من النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأ، قريش أولى النا بذلك فلو كان عنده رضي الله عنه نص على خلافته جلي أو خفي أو شبهة نث لما ترك ذكره إذ لا عطر بعد عروس، ولا ادخار بعد بؤس، فالدعوى التي قال ابن حجر أنها هي الحق بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نص على خلافته نصا ظاهرا تستلزم تجهيله رضي الله عنه كما تستلزم تجهيل علي كرم الله وجهه في الجنة، واتجهيل سائر بني هاشم المذكورين آنفا، مقابل تجهيل .... الصحابة الحاضرين يوم السقيفة؛ لأنهم يومئذ ما بين مريد لخلافة أبي بكر وبين مانع كالأنصار، فالمريد لها قد أخل بترك ذكر النص الظاهر أ, الخفي أحوج ما يكون فيه، والمانع قد أخل بمعارضة النص ومصادمته ولو في وقت يسير وربما أل ذلك إلى التكفير، فكيف بافوا:منا أمير ومنكم أمير، وكيف قال عمر: أنها كانت فتنة وقا الله شرها.

Bogga 234