190

Ihtiraas

الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول

Noocyada

وقال الذهبي في حق قتادة رضي الله عنه: كان يرى القدر -يعني العدل- ولم يكن يقنع حتى يصبح به صياحا كذا ذكره الذهبي في تذكرته، وقد ذكر مثله في حق من هو أكبر من قتادة فما ذنقبهم عندكم إلا القول بالعدل ومخالفتكم في المذهب، فلذا سميتموهم قدرية، ومنهم كعب بن الجراح، ويحيى بن آدم الأموي وغيرهما ممن هو أكبر منهما، وكابن إسحاق صاحب السير وآخرين من كبار المحدثين قد نبرتموهم بالعدل المسمى عندكم بالقدر، ولقد تهالك المتأخرون منكم على رمي العدلية بالجرح عن قوس واحد تقليدا واستنادا إلى نظر فاسد، والأمر كما تمثل بعضهم بقوله:

يرمى الناس عن قوس تميما ولا أرى

ذ

عداوة من عا.... تضير.............

ولقد وقفت على تأريخ لبعض الحنفية في دولة تيموا الذي تغلب على الملوط والسلاطين وهرهم وهو أحد سلاطيم الهند التابتين فيه إلى عصرنا هذا، فإذا عذا التأريخ قد طفح بسب تيمور والرضى عمن لا يقص عنه في الظلم وغيره، ففتشت عن سبب هذا السب والجرخ لتيمور خاصة وإذا سببه أنه كان يميل إلى مذهب العدلية، وكان عبد الجبار بن النعمان الخوارمي المعتزلي إماما له -أي تميور- فلا يصلي إلا خلفه، ولقد تعرض هذا الحنفي المؤرخ لذكر عبد الجبار المذكور ....مع ثنايه عليه وعلى أبيه النعمان بالعلم والواسع.

قال: وكان تميور يأمره بمناظرة أهل السنة في العقائد وفي حق علي كرم الله وجهه في الجنة، هذا وكما رمي جمهور الفحول المتقدمين والمتأخرين بالقدر الذي هو العدل فذلك قد رمي جمهور منهم بالتشيع ونقم به عليهم وهو الفضل أو اتصفهم الناقمون .... ...شيخ البخاري وهو عبد الله بن موسى العنسي الكوفي الحافظ المشهور، قالوا: لو كان زيدا هو أول من صنف المسند على تراجم الرجال.

Bogga 213