وأما بصير بالليل أعمى بالنهار فرجل آمن بالأنبياء والكتب وجحد النبي صلى الله عليه وآله وأنكر حقي فأبصر بالليل وعمي بالنهار.
وأما أعمى بالليل وبصير بالنهار فرجل جحد الأنبياء الذين مضوا والأوصياء والكتب وأدرك محمدا صلى الله عليه وآله فآمن بالله وبرسوله محمد صلى الله عليه وآله وآمن بإمامتي وقبل ولايتي فعمي بالليل وأبصر بالنهار.
ويلك يا ابن الكواء فنحن بنو أبي طالب بنا فتح الله الإسلام وبنا يختمه.
قال الأصبغ فلما نزل أمير المؤمنين عليه السلام من المنبر تبعته فقلت يا سيدي يا أمير المؤمنين قويت قلبي بما بينت.
فقال لي يا أصبغ من شك في ولايتي فقد شك في إيمانه ومن أقر بولايتي فقد أقر بولاية الله عز وجل ولايتي متصلة بولاية الله كهاتين وجمع بين إصبعيه يا أصبغ من أقر بولايتي فقد فاز ومن أنكر ولايتي فقد خاب وخسر وهوى في النار ومن دخل في النار لبث ( فيها أحقابا )
وعن الأصبغ أيضا قال : قام ابن الكواء إلى علي بن أبي طالب عليه السلام وهو على المنبر فقال :
يا أمير المؤمنين أخبرني عن ذي القرنين أنبيا كان أم ملكا؟ وأخبرني عن قرنيه أمن ذهب كان أم من فضة؟
فقال لم يكن نبيا ولا ملكا ولم يكن قرناه من ذهب ولا فضة ولكنه كان عبدا أحب الله فأحبه الله ونصح لله فنصح الله له وإنما سمي ذا القرنين لأنه دعا قومه إلى الله عز وجل فضربوه على قرنه فغاب عنهم حيا ثم عاد إليهم فضرب على قرنه الآخر وفيكم مثله (1)
عن الصادق عن آبائه عليهم السلام (2) أن أمير المؤمنين كان ذات يوم جالسا في الرحبة والناس حوله مجتمعون فقام إليه رجل فقال :
وذكره الامام شمس الدين أبي علي فخار بن معد الموسوي في كتابه الجليل : « الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب » فقال :
وبالاسناد عن الشيخ أبي الفتح الكراجكي رحمه الله قال : حدثنا الشيخ الفقيه أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن شاذان القمي رضياللهعنه قال حدثني القاضي أبو الحسين محمد بن عثمان بن عبد الله النصيبي في داره ، قال : حدثنا جعفر بن محمد العلوي ، قال : حدثنا عبيد الله احمد ، قال : حدثنا محمد بن زياد ، قال حدثنا مفضل بن عمر عن جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) عن أبيه عن آبائه ( عليهم السلام )... الخ.
وذكره الحجة الأميني في ج 7 / 387 من كتاب الغدير وذكر له عدة مصادر فراجع.
Bogga 229