قال فأنشدك الله أنت الذي أمرك رسول الله صلى الله عليه وآله بفتح بابه في مسجده عند ما أمر بسد أبواب جميع أهل بيته وأصحابه وأحل لك فيه ما أحل الله له أم أنا؟ قال بل أنت (1).
قال فأنشدك بالله أنت الذي قدمت بين يدي نجوى رسول الله صلى الله عليه وآله صدقة (2) فناجيته إذ عاتب الله قوما فقال : ( أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات ) أم أنا؟ قال بل أنت (3).
قال فأنشدك بالله أنت قال رسول الله صلى الله عليه وآله لفاطمة زوجتك أول الناس إيمانا وأرجحهم إسلاما في كلام له أم أنا؟ قال بل أنت (4).
وفي الرياض النضرة ج 2 ص 253 / 254 عن أبي هريرة قال : قال عمر : ثلاث خصال لعلي لأن يكون لي خصلة منهن أحب إلي من أن يكون لي حمر النعم : تزويجه فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وآله وسكناه في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وآله والراية يوم خيبر. أخرجه ابن السمان في الموافقة. وعن أبي سعيد عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك. وأيضا عن ابن عمر قال : لقد اوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال لأن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم : زوجه رسول الله صلى الله عليه وآله بابنته وولدت له ، وسد الأبواب إلا بابه في المسجد ، وأعطاه الراية يوم خيبر أخرجه أحمد.
وفي كنز العمال ص 159 ج 6 الحديث 2670. عن أم سلمة لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد إلا أنا وعلي والحديث 2671 عن أبي سعيد : يا علي لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيرك.
قال الحافظ محمد بن أحمد بن جزي الكلبي في كتاب التسهيل لعلوم التنزيل ص 105 ج 4 : روي أنه كان له دينار فصرفه بعشرة دراهم وناجاه عشر مرات تصدق في كل مرة منها بدرهم وقيل : تصدق في كل مرة بدينار ... الخ.
وفي تفسير القرطبي ج 17 ص 302 قال : وقد روي عن مجاهد : أن أول من تصدق في ذلك علي بن أبي طالب رضياللهعنه وناجى الرسول ( صلى الله عليه وآله ). روي أنه تصدق بخاتم. وذكر القشيري وغيره عن علي بن أبي طالب أنه قال : في كتاب الله آية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي ، وهي ( يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ) كان لي دينار فبعته ، فكنت إذا ناجيت الرسول تصدقت بدرهم حتى نفذ فنسخت بالآية الأخرى ( أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات ). كذلك قال ابن عباس : نسخها الله بالآية التي بعدها. وقال ابن عمر : لقد كان لعلي (رض) ثلاث لو كانت لي واحدة منهن كان أحب إلي من حمر النعم ، تزويجه فاطمة ، وإعطائه الراية يوم خيبر ، وآية النجوى.
Bogga 128