5

Ihsan Khuluq Al-Insan

إحسان خلق الإنسان

Daabacaha

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٦ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

فيقال لك هنا: يراد منك أن تتفكر بقبيح صُنعك وسيء عملك بقليل تفكّر ويسير تدبّر في الأمثلة التالية: المثال الأول: منع المرأة شعر اللحية: أليس الذي خلق لك شعر اللحية هو الذي منعها المرأة!، وبما أن الأمر كذلك فلك أن تتصور امرأة بلحية، فهل يستحسن ذلك أحد؟!، ستقول: بل لا أحد إلا ويستقبح ذلك ويراها مُثْلًة وتشويهًا؛ وبما أن الأمر كذلك فالخالق الحكيم سبحانه هو الذي فعل هذا، وقد أخبر ﷿ أن أفعاله تجري على مقتضى إحسان خَلْقه وإتقانه، وتأمل قوله سبحانه في الآيات المتقدمة "أحسن" و"أتقن". فإذا حصل تغيير الخِلْقة بحلق اللحية، فهل يحصل بذلك جمال وكمال وتحسين لصورة الإنسان؟!. فإن قلت: نعم؛ قيل لك: هذا نوع اعتراض على الخالق سبحانه واستدراك عليه، وطعن في معنى الآيات السابقة، وكأن الرب سبحانه لم يُحسن صورتك ولم يُتْقن

1 / 6