31

Ihsan Khuluq Al-Insan

إحسان خلق الإنسان

Daabacaha

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٦ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

ويُحاذر من الإخلال في تطبيق أوامر الصانع ونواهيه ليقينه أن صانعها أعلم بها منه وأن إخلاله بتعاليمه يُفسدها؛ فكيف إذًا – (وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى) - يتصرف العبد بصورته (١) خلاف ما خُلِقت عليه وخلاف ما شرع له؟!. إذًا فليخالف المخالف بحلق لحيته حكمة ربه ورحمته وجميل صنعه وعظيم إحسانه، وليتدخل هو بجهله وظلمه وليعارض خالقه متعرضًا لسخطه! .. فما ضر إلا نفسه، وما قبّح إلا خلقته، وما أفرح إلا شيطانه. ولا ريب أن أعظم شواهد نبوة محمد ﷺ هو ما دعا إليه، فإن النظر في حسن ما أمر به وقبح ما نهى عنه يفتح للعبد الموفق أبواب اليقين والإيمان، لأن ذلك أعظم من الإيمان بالمعجزات كانشقاق القمر وغيره، وهذا خاصية أولياء الله، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. فالتفكر في التوحيد وحسنه، وقبح ما يضاده من الشرك

(١) بحلق لحيته أو قصها.

1 / 32