11

Ihsan Khuluq Al-Insan

إحسان خلق الإنسان

Daabacaha

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٦ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

ومما يدل على أن الفاعل واحد سبحانه، فقارن بين ما تقدم في الاتفاق والاختلاف والتنويع في شيء واحد وهو رأس الإنسان وبين ما ذكر الله من تنويع النبات والثمار وذلك في أرض واحدة وتسقى بماء واحد، قال تعالى: (وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (١). المثال الرابع/ الخدان: لقد منع الله تعالى نبات الشعر في الخدين جمالًا وزينة، ولو طلع الشعر في الخدين لتشوهت الخِلْقة ولشابه الإنسان الحيوان؛ كذلك الجبين وظاهر الأنف، والفاعل هو الذي خص اللحية بالشعر.

(١) سورة الرعد، من الآية: ٤.

1 / 12