وقال النووي: المختار أن يدعوا بالجعل فيقول: اللهم اجعل ثوابها واقفا لفلان، وقال في ((الأذكار)): (الاختيار أن يقول القارئ بعد فراغه: اللهم أوصل ثواب ما قرأته إلى فلان)، وليس ثواب على تقدير المثل بل لو قال: مثل ثواب تكون مثل زائدة كما هو أحد الأقوال: {ليس كمثله شيء} نعم أن قيل: القارئ له ثواب قراءته وللمقروء له مثل ثوابها فيكون ثوابها على تقدير وهو خلاف ظاهر مختار النووي وخلاف الأئمة المهدين فأنهم حين يهدون يقولون: اجعل ثواب، والأصل عدم التقدير.
وينقدح في قوله: اجعل ثواب احتمالان: أن يكون للمهدي له وللقارئ مثلها، الثاني: أن يكون للمهدي وهو للقارئ وللمهدي له مثلها.
وأما قوله تعالى:{وأن ليس للإنسان إلا ما سعى} ففيها أجوبة في مذهب من قال بوصول القراءة للميت.
Bogga 276