وكذلك المشهد الأول من الفصل الثالث بين أمين بك والحاج رضوان فهو طويل، ولكنه على العموم محتمل قد يسهل على أفراد الرواية القيام به دون تعب أو مشقة. (3)
أرجع إلى نقطة أشرت إليها في سياق الحديث، وتلك هي خلو الرواية من الفرق المنشدة (كورس
Chorus )، فدعا ذلك المؤلف إلى إطالة المواقف بين أفراد الرواية، ولو أتى لنا بهذه الفرق المنشدة لاستطاع أن يختصر في غناء أبطاله، فيريحهم من ناحية ويكسب روايته مظهرا جميلا من ناحية أخرى. (4)
طول البحور الشعرية التي لجأ إليها المؤلف، فإن فيها صعوبة كبرى على الملحن وعلى المغني معا، ويا حبذا لو لجأ إلى بحور صغيرة ومتغيرة من حين لآخر، وأجدني هنا مضطرا إلى أن أعجب كل الإعجاب ببعض مقطوعات الرواية: (أ)
قطعة الغناء التي تنشدها إحسان في الفصل الأول:
اسمع إذن يا حياتي
عهد الفؤاد ... ... (ب)
عمر بك:
ماذا جرى يا بني؟! «ماذا جرى يا فتاتي»؟! (ج)
أمين بك «الفصل الثاني»:
Bog aan la aqoon