Ighwa Tavernake
إغواء تافرنيك
Noocyada
هزت رأسها. وقالت: «نحن هنا آمنون تماما كما في أي مكان آخر في القارة.»
مرة أخرى ضرب الطاولة. ثم ألقى يديه فوق رأسه بالغريزة الميلودرامية التي كانت دائما ما تجري بقوة في دمه.
وصاح: «هل تعتقدين أنني أحمق؟ هل تعتقدين أنني لا أعرف أنه لو لم يكن هناك شيء يدور في عقلك، لما فكرت في ذلك الموظف، هذا الوكيل العقاري البرجوازي، أكثر مما تفكرين في سجادة مسح الأحذية أمام الباب؟ هذا ما أشتكي منه دائما. أنت تستخدمينني كأداة. هناك دائما أشياء لا أفهمها. يأتي هذا الشاب هنا بحجة سواء كان يعلم ذلك أم لا. وتتحدثين معه مدة ساعة في كل مرة.» وتابع، بصوت قد بح فجأة وهو يميل نحوها: «يجب ألا يكون هناك شيء في حياتك لا أعرفه يا إليزابيث. ألا ترين أن الصداقات تمثل خطرا عليك وعلي، وأن العلاقات الحميمة من أي نوع تشكل خطرا هي الأخرى؟ وأنا أشاركك الخطر؛ ولذا من حقي أن أشاركك المعرفة. أظن أن هذا الشاب ليس لديه أموال. فما الفائدة التي ستعود علينا منه؟»
فأجابت: «أنت متسرع جدا يا والدي العزيز. دعني أؤكد لك أنه لا يوجد شيء غامض على الإطلاق بشأن السيد تافرنيك. الحقيقة ببساطة هي أن هذا الشاب يجذبني بالأحرى.»
حدق البروفيسور في وجهها بذهول. «يجذبك! هو!»
تمتمت: «أنت لم تفهمني تماما قط يا والدي العزيز. لم تقدر قط تلك السمة في شخصيتي، ذلك التفضيل الغريب، إذا جاز لي القول، للشيء الجديد تماما. والآن أنا لم أقابل في حياتي كلها مثل هذا الشاب. إنه يرتدي ثياب شخص عادي، كما وصفته، ولديه ملامح وكلام شخص عادي ، ولكن هناك فرقا.»
قاطعها البروفيسور بغلظة: «فرقا، حقا! وما هو هذا الفرق، أود أن أعرف؟»
هزت كتفيها برقة.
وأوضحت: «إنه متبلد الحس دون أن يكون غبيا. إنه متمحور حول نفسه. أبتسم له وينتظر بصبر حتى أنتهي لكي يتمكن من متابعة أعمالنا. لقد قلت له أشياء لطيفة جدا فحدق في وجهي دون أي تغيير في تعبيرات وجهه، ودون أي متعة أو عاطفة من أي نوع.»
قال والدها: «أنت متكبرة جدا يا إليزابيث. لقد كنت مدللة. هناك القليل من الناس في العالم حتى أنت قد تفشلين في استمالتهم. لا شك أن هذا الشاب هو واحد منهم.»
Bog aan la aqoon