وقد ذكر الحافظ ابن حجر عن بعضهم أن صياح الديكة ونباح الكلاب أول الليل دليل وقوع الفتن والبلاء.
وفي كتاب البشر بخبر البشر عن مالك بن نفيع أنه قال: ند بعير لي، فركبت نجيبة وطلبته حتى ظفرت به، فأخذته وانكفأت راجعا إلى أهلي، فأسريت ليلة حتى كدت أصبح، فأنخت النجيبة والبعير وعقلتهما، واضطجعت في ذرا كثيب رمل، فلما كحلني الوسن سمعت هاتفا ينادي: يا مالك لو فحصت عن مبرك البعير المبارك لسرك ما هنالك.
قال: فثرت وأثرت البعير عن مبركه، واحتفرت فعثرت على صنم في صورة امرأة من صفاة صفراء كالورس، مجلوا كالمرآة، فأخرجته ومسحته بثوبي ونصبته قائما، فما تمالكت أن خررت له ساجدا، ثم قمت فنحرت البعير له ورششته بدمه وسيمته (غلابا).
Bogga 258