وعندها التجأ الشيخ الخليلي في قلعة الجلالي بمسقط، إلا أن قوات السيد تركي حاصرت القلعة، وجاء رؤساء الهناوية يعرضون على الشيخ سعيد الخليلي الأمان من السلطان تركي إذا هو نزل على أيديهم لكنه لم يقبل لما علم من تخليهم عن الإمام عزان وتحيزهم عنه إلى جيش تركي بن سعيد (¬1) ، ونزل على يد القنصل الإنجليزي "بيلي" بعد أن أمنه على حياته، وأعطاه تعهدا باسم حكومة بريطانيا بأن تركي سيسمح له بالإقامة في أي منطقة يختارها من عمان (¬2) ، إلا أن القنصل خانه وسلمه إلى الجيش المنتصر (¬3) ، وبعد أربعة أيام من اعتقاله أعلن عن وفاته بتاريخ 8 من ذي القعدة سنة 1287ه/17 فبراير 1871م، ثم أعلن بعد يوم من ذلك عن وفاة ابنه محمد (18 سنة) الذي اعتقل معه (¬4) .
ه- إشهار السيد تركي بن سعيد سلطانا على عمان:
وعلى الفور أشهر السيد تركي بن سعيد بن سلطان سلطانا على عمان، وقد استمر حكمه طيلة الفترة ما بين 1287ه/1871م، ولغاية 1305ه/1888م (¬5) .
الفصل الثاني
العلامة سعيد بن خلفان
¬__________
(¬1) السالمي،(تحفة الأعيان)، ج2 ص 281. والعابد(سياسة بريطانيا في الخليج العربي)، ص 61.
(¬2) السالمي،(تحفة الأعيان)، ج2 ص 281. ولاندن،(عمان منذ 1856م)، ص 286.
(¬3) السالمي،(تحفة الأعيان)، ج2 ص 281. والعابد (سياسة بريطانيا في الخليج العربي)، ص 61.
(¬4) السالمي،(تحفة الأعيان)، ج2 ص 281. ولاندن،(عمان منذ 1856م)، ص 286-287.وأحمد عبيدلي،(الإمام عزان بن قيس)، ص 152. والعابد (سياسة بريطانيا في الخليج العربي)، ص 61.
ويذكر السالمي: في إحدى الروايتين عن قاتل الشيخ سعيد الخليلي فيقول:"إن تركي كان منتظرا في قتل الشيخ، وأن بعض عماله وهو ثويني بن محمد خاف أن يعفو عنه تركي فسار إليه بغير إذن فقتله هو وولده".
أنظر: السالمي،(تحفة الأعيان)، ج2 ص 281-282.
(¬5) السالمي،(تحفة الأعيان)، ج2 ص 293. وأحمد عبيدلي،(الإمام عزان بن قيس)، ص 152.
Bogga 40