Igathat Allahfan fi Masayid al-Shaytan - Tafsir al-Faqih

Ibn Qayyim al-Jawziyya d. 751 AH
101

Igathat Allahfan fi Masayid al-Shaytan - Tafsir al-Faqih

إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان - ت الفقي

Baare

محمد حامد الفقي

Daabacaha

مكتبة المعارف،الرياض

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

ومن خلفهم. قال ابن عباس: "أرغبهم فى دنياهم" وقال الحسن: "من قبل دنياهم أزينها لهم وأشَهيها لهم". وعن ابن عباس رواية أخرى: "من قبل الآخرة". وقال أبو صالح: "أشككهم فى الآخرة وأباعدها عليهم" وقال مجاهد أيضًا: "من حيث لا يبصرون". وعن أيمانهم قال ابن عباس: "أشبه عليهم أمر دينهم" وقال أبو صالح: "الحق أشككهم فيه" وعن ابن عباس أيضًا: "من قبل حسناتهم". قال الحسن: "من قبل الحسنات أثبطهم عنها". وقال أبو صالح أيضًا: "من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم: أُنفِّقُه عليهم وأُرَغِّبُهم فيه". وقال الحسن "وعن شمائلهمالسيئات يأمرهم بها ويحثهم عليها ويرغبهم فيها ويزينها فى أعينهم". وصح عن ابن عباس ﵁ أنه قال: "ولم يقل من فوقهم؛ لأنه علم أن الله من فوقهم". قال الشعبي: "فالله ﷿ أنزل الرحمة عليهم من فوقهم". وقال قتادة: "أتاك الشيطان يا ابن آدم من كل وجه غير أنه لم يأتك من فوقك. لم يستطع أن يحول بينك وبين رحمة الله". قال الواحدي: "وقول من قال: الأيمان كناية عن الحسنات، والشمائل كناية عن السيئات، حسن؛ لأن العرب تقول: اجعلني فى يمينك، ولا تجعلني فى شمالك، تريد: اجعلني من المقدمين عندك، ولا تجعلني، من المؤخرين"، وأنشد لابن الدمينة: ألُبْنَى، أفِى يُمْنَى يَديْكِ جَعَلْتِنِى ... فَأَفْرَحُ، أمْ صَيَّرْتِنِى فى شِمَالِكِ؟ وروى أبو عبيد عن الأصمعى: "هو عندنا باليمين: أى بمنزلة حسنة، وبضد ذلك هو عندنا بالشمال"، وأنشد: رَأَيْتُ بَنِى الْعَلاتِ لَمَّا تَظَافَرُوا ... يَحُوزُونَ سَهْمى بَيْنَهُمْ فى الشَّمائِلِ

1 / 103