وزاد شيخنا أبو الفضل ابن العراقي ثالثة وهي: قوة الحديث بكثرة الطرق للترجيح عند المعارضة وزاد مصنفه -رحمه الله- عليهما فائدة رابعة، وخامسة، وسادسة، وسابعة، وثامنة، وتاسعة أيضا.
فمنها: وصل تعليق علقه الشيخان أو أحدهما.
ومنها: بيان من تابع من الرواة الراوي من رجال الصحيحين على حديثه.
ومنها: معرفة اتفاقهما أو اختلافهما في الحرف أو الحرفين فصاعدا.
ومنها: بيان الزيادة التي على لفظ الصحيحين أو أحدهما من حديث وقعت، وهل انفرد بها أم لا؟ كما في ((الصحيح المخرج على صحيح البخاري)) للإمام أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي، في باب التكبير إذا قام من السجود من حديث عبيد الله بن موسى عن همام عن قتادة عن عكرمة قال: صليت خلف شيخ بمكة فكبر ثنتين وعشرين تكبيرة من صلاة الظهر فذكرت ذلك لابن عباس فقال: ثكلتك أمك تلك سنة أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم -.
فقوله: ((في صلاة الظهر)) ليست في حديث موسى بن إسماعيل، شيخ البخاري، الذي حدث عنه بهذا الحديث في الباب المذكور عن همام.
فظهر لنا أن قوله: ((في صلاة الظهر)) وقع من حديث عبيد الله بن موسى.
وخرجه الإسماعيلي أيضا في الباب المذكور في ((صحيحه)) بهذه الزيادة من حديث يزيد بن زريع، وعبدة بن سليمان، عن سعيد بن قتادة فذكره بالزيادة المذكورة، فعلمنا بهذا أن للزيادة أصلا وأن عبيد الله بن موسى لم يتفرد بها.
وللحديث طرق.
Bogga 337