الحديث الثاني:
[من رواية عمر عن أبي بكر موقوفا أنه قال: ارقبوا محمد ﷺ في أهل بيته].
المعنى: احفظوه.
* وفيه من الفقه أنه يجب على كل مسلم أن يعتقد حب أهل بيت النبي ﷺ وولاءهم فرضا واجبا، وهم: آل العباس، وآل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وكان أقرب الناس إلى رسول الله ﷺ حين مات- العباس لأنه عم، والعم يحجب ابن العم، فلذلك رد الله ﷿ الخلافة إلى ذريته إلى يوم القيامة إلى شاء الله تعالى.
* وهذا الحديث يدل على حفظ رسول الله ﷺ في أهل بيته، ومن حفظه فيهم أن لا يرى أحد من أهل بيته- ومعاذ الله- على بعض ما يخالف فيه أمر محمد ﷺ إلا بعين حفظ رسول الله ﷺ في نهي ذلك الرجل الذي هو من أهل بيته لقوله (ارقبوا محمد في أهل بيته) أي احفظوا شريعة محمد ﷺ ولا ترقبوا إلا محمدًا ﷺ، وليس هذا مما يدل على أن يتسامح لأحد من أهل بيته في ترك شيء من شريعته ﷺ لأنه لو أراد مراعاتهم دون مراعاة شرعه لقال: ارقبوا أهل بيت محمد ﷺ.
من ذلك قول الشاعر:
مودتي لك تأبى أن تسامحني .... بأن أراك على شيء من الزلل