207
القهقري، وخرج وخرجنا معه. وفي رواية: وذلك قبل تحريم الخمر]. * في هذا الحديث من الفقه أن عليًا ﵇ كان ساعيًا لدخوله بأهله، مما يجمع من الإذخر يبيعه من الصواغين. * وفيه أن الأسف والأسى على المصيبة في المال قد يبلغ من الرجل الصالح إلى أن يبكي؛ لقول علي ﵁: (فلم أملك عيني). * وقد نسخ الله ﷿ ما ورد في هذا الحديث من شرب الخمر بتحريمها. * وفيه أيضًا جواز نزع الرداء للقاعد في البيت؛ ألا تراه يقول: (فدعا رسول الله ﷺ بردائه)؟ * وفيه أن لا يخرج الإنسان إلى الناس على حالته في بذلته في بيته حتى يأخذ رداءه ويتأهب للخروج. * وفيه أن العاقل الصاحي لا يتعرض لخطاب السكران والثمل. * وفيه أن الذاهب بين يدي السكران والثمل ينبغي أن لا يوليه ظهره لأنه لا يأمن منه (٧٩/ ب) أدى، ألا ترى إلى قوله: فنكص رسول الله ﷺ على عقبيه القهقري).

1 / 245