202
الآدميين لها أنها تنقص، وهي من حيث الإيمان تربو، لقوله تعالى: ﴿ويربي الصدقات﴾ وقد تقدم من بيان السر في تحريم الربا في أول هذا الباب ما يكفي إن شاء الله تعالى. - ١١٤ - الحديث الرابع: [عن سعيد بن العاص، أن عثمان وعائشة ﵄ حدثاه: (أن أبا بكر الصديق استأذن على رسول الله ﷺ وهو مضطجع على فراشه، لابس مرط عائشة، فأذن لأبي بكر وهو كذلك، فقضى إليه حاجته ثم انصرف، قال: ثم استأذن عمر، فأذن له وهو على تلك الحال، فقضى إليه حاجته ثم انصرف، قال عثمان: ثم استأذنت عليه، فجلس وقال لعائشة: اجمعي عليك ثيابك، قال: فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت. قال: فقالت عائشة: يا رسول الله، ما لي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر، كما فزعت لعثمان؟ فقال رسول الله ﷺ: إن عثمان رجل حيي، وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إلي في حاجته)]. * فيه من الفقه جواز الاضطجاع على الفراش ولبس مرط المرأة من غير تنزه عنه. * وفيه أيضًا من دلائل الزهد أنه لم يكن لرسول الله ﷺ مرط إلا مرط عائشة. * وهو يدل على فضيلة أبي بكر وعمر وشدة أنسه ﷺ بهما.

1 / 240