Maamulka Islaamiga ah ee Cisiga Carabta

Kurd Cali d. 1372 AH
84

Maamulka Islaamiga ah ee Cisiga Carabta

الإدارة الإسلامية في عز العرب

Noocyada

130 «ذا أدب كامل ورأي فاضل» وهو أحزم بني مروان وأنجدهم

131

وأبلغهم، ولكنه ولي الخلافة والأمر مدبر عنهم.

هذا ما كان من إدارة دولة امتد حكمها مسافة

132

مائتي يوم من المشرق إلى المغرب تقرأ آي القرآن في سمرقند كما تتلى في قرطبة. ويتلاقى الهندي مع السوداني في مكة للحج، وكلاهما يدين لبني أمية. وفي أيامهم ظهرت على الممالك قدرة وغنى، وكانت كلمة الدولة نافذة في ثلاثة أقسام من الأرض: آسيا وإفريقية وأوروبا. ملكوا من براري جبل الطور إلى قفار ما وراء النهر، ومن وادي كشمير إلى منحدر جبل طوروس على البحر المتوسط وأطراف الأناضول وسائر مملكة الأكاسرة وما عجز عنه الأكاسرة، وأخذت الجزية التي قررها عمر بن الخطاب من النوبة كما أخذت من الهند والصين على ما قدرها مسلم بن قتيبة الباهلي. وكل ذلك على قواعد العدل وقسطاس الحق، حتى صارت دمشق في نظر المسلمين كأنما هي رومية في نظر المسيحيين، وانتشرت حضارة الإسلام

133

في نصف قرن تقريبا من سواحل البحر الأطلنطي إلى بلاد الصين، ومن جبال القوقاز وما وراءها إلى خط الاستواء وما وراءه، ودخلت في حوزة الإسلام أمم كثيرة من السلالة السامية «العرب والسريان والكلدان» ومن السلالة الحامية «المصريون والنوبيون والبربر والسودان» ومن السلالة الآرية «الفرس واليونان والإسبان والأهانداي الهنود» ومن السلالة المسماة بالتورانية «الترك والتتار».

كل هذا وما كان جميع الناس راضين عن إدارة الأمويين ولا سيما خصومهم السياسيون. ومتى كان الخصم ينصف خصمه؟! وإليكم مثالا من ذلك صدر عن أحد نساك الإباضية وخطبائهم وهو أبو حمزة يحيي بن مختار الخارجي، خطب في مكة، ووصف سيرة الخلفاء الراشدين، ثم قال في بني أمية: وأما بنو أمية ففرقة ضلالة، وبطشهم بطش جبرية، يأخذون بالظنة، ويقضون بالهوى، ويقتلون على الغضب، ويحكمون بالشفاعة، ويأخذون بالفريضة من غير موضعها، ويضعونها في غير أهلها، وقد بين الله أهلها فجعلهم ثمانية أصناف فقال:

إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل

Bog aan la aqoon