... وقراءة ياء الإضافة التي حذفت من الخط في المصحف والخلاف في ذلك ، وختم بذكر الوقف والتعريف بأنواعه ومواضعه والاصطلاحات المتعلقة به .
وكان قد عرض في أثناء ذلك لموضوعات في أصول القراءة تتعلق بما يجب على القارئ من الاستعاذة والبسملة والتأمين والتكبير وسجدات التلاوة .
... وهكذا فإننا نجد أن الأندرابي لم يغفل الحديث في موضوع من موضوعات اصول القراءة بل استوفاها وعرض لكل موضوع بالشرح والتفصيل .
3.إسناد القراءة : اعتنى الأندرابي بذكر أسانيد القراء الذين أخذ قراءاتهم وذكرها في كتابه ، وقد أفرد لذلك بابا طويلا طبعه الدكتور أحمد نصيف الجنابي في كتاب مستقل سماه ( قراءات القراء المعروفين بروايات الرواة المشهورين ) ، وهو الباب الثاني والثلاثون من كتاب الإيضاح .
... وعقد الأندرابي أيضا بابا تحدث فيه عن السبب الذي من أجله اجتمع الناس على قراءة هؤلاء القراء واختاروا قراءاتهم محددة أسس جودة القراءة وعلوها ، بقوله "سبب ذلك هو أن من القراءات ما ورد عن الصحابة والتابعين ، وهو معروف لكثرة أهله، صحيح في المعنى ، جيد في العربية ، ومنها ما ورد وهو شاذ لقلة أهله ، ضعيف في المعنى والعربية ، ومنها ما ورد وهو غلط منهم وعليهم فلما كان الأمر كذلك اجتهد كل قارئ منهم ليقرأمن تلك القراءات بأكثرها أهلا من القراء ، لان ذلك أدل على أنه من إقراء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأفصحها لغة في كلام العرب وأجودها إعرابا ، وأحسنها معنى وانتظاما لما قبلها من الكلام أو بعده "(1) .
Bogga 312