217

Idaah Fi Qiraat

الإيضاح في القراءات

Noocyada

... أخبرنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرحمن، قال: حدثنا ابن مسلم، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا علي ابن سهيل، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا المسعودي، عن جامع بن شداد، قال: كنا في غزاة فيها عبد الرحمن بن يزيد، ففشا في الناس أن أناسا يكرهون أن يقولوا: سورة البقرة، حتى يقولوا: السور التي ذكر فيها البقرة، فقال عبد الرحمن: كنت أنا مع عبد الله بن مسعود إذا استبطن الوادي، فجعل الجمرة على جانبه الأيمن، فاستقبل الكعبة، فرمى سبع حصيات، يكبر مع كل حصاة، فلما فرغ قال: ما ها هنا -والذي لا إله غيره- رمى الذي أنزلت عليه سورة البقرة (¬1) ، قال: فما يكره بعد ذلك أن يقول سورة البقرة.

فصل

في السور التي اختلف في أسمائهن

فمن ذلك فاتحة الكتاب، ولها عشرة أسماء: فاتحة الكتاب، وأم الكتاب، وأم القرآن، وسورة الحمد، وسورة الوافية بالفاء، روي ذلك عن الحكم بن عيينة، والكافية، روي ذلك عن يحيى بن أكثم، وأساس القرآن، روي ذلك عن الشعبي، والشفاء، والصلاة ، والسبع المثاني (¬2) .

أما فاتحة الكتاب فإنما سميت بذلك لأن القراءة والكتابة تفتحان بها، وفاتحة كل شيء ما يفتح به، وقال الشيخ ابو سهل الأنماري: سميت بذلك لأن الكتاب فتح بها أي افتتح النزول بهذه السورة.

Bogga 223