158

Idaah Fi Qiraat

الإيضاح في القراءات

Noocyada

... وعن مجاهد، عن عبد الله بن عمر، قال: اذا خرج أحدكم لحاجته، ثم رجع الى أهله، أفلا يأتي المصحف فيفتحه فيقرأ سورا، فإن الله يكتب له بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول ألم، ولكن في الألف عشر، وفي اللام عشر، وفي الميم عشر.

... وعن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه، قال: من سره أن يحبه الله ورسوله فليقرأ في المصحف (¬1) .

الباب الثامن

في ذكر معنى المصحف والكتاب والقرآن والسورة والآية

والكلمة والحرف وغير ذلك

أما المصحف فهو مفعل، من أصحف يصحف، أي: جمع في الصحف، والصحف واحدتها صحيفة كمدينة ومدن، وريح بشيرة ورياح بشر، والصحيفة قطعة من جلد أو ورق يكتب فيه (¬2) ، وفيه لغتان: مصحف بضم الميم وهو الأصل، ومصحف بكسر الميم استثقالا للضم في أول الاسم (¬3) ،.

وروي أن أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- لما أمر بجمع القرآن وكتبوه، استشار الناس في اسمه، فسماه مصحفا (¬4) وذلك لمعنيين: أحدهما أن القرآن كان في صحف متفرقة فلما جمعوه في موضع واحد سموه مصحفا، أي جمع فيه الصحف، والآخر أنه جمع فيه علم الصحف الأولى وأنه يعدلها، أعني: التوراة والإنجيل والزبور، يدل على هذا ما روى يحيى بن آدم، عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر عن عبد الله أنه قال: عدل السبع الطول بالتوراة، والمفصل بالإنجيل، والمثاني بالزبور، وسائر القرآن فضل على سائر الكتب (¬5) .

Bogga 160