173

Idah Dalil

إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل

Baare

وهبي سليمان غاوجي الألباني

Daabacaha

دار السلام للطباعة والنشر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٠هـ - ١٩٩٠م

Goobta Daabacaadda

مصر

وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ كَأَن الَّذِي روى الشمَال رَوَاهُ على الْعَادة الْجَارِيَة على الْأَلْسِنَة فِي مُقَابلَة الْيَمين بالشمال وَقَوله فِي الحَدِيث يقبض أَصَابِعه ويبسطها هُوَ من لفظ الرَّاوِي يَحْكِي بِهِ فعل النَّبِي ﷺ لَا أَنه رب الْعِزَّة ﵎ الحَدِيث السَّادِس عشر عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ لما قضى الله الْخلق كتب كتابا عِنْده فَوق الْعَرْش أَن رَحْمَتي غلبت غَضَبي ويروي سبقت غَضَبي قيل إِن الْكتاب الْمَذْكُور يحْتَمل أَمريْن أَحدهمَا أَن يكون المُرَاد كتب أَي أوجب وَقضي كَقَوْلِه تَعَالَى كتب الله لأغلبن أَنا ورسلي وَيحْتَمل أَن يُرَاد بِهِ اللَّوْح الْمَحْفُوظ الَّذِي كتب فِيهِ مَا كَانَ وَمَا يكون وَقَوله عِنْده عبارَة عَن الْحِفْظ والثبوت لَا معنى الظَّرْفِيَّة لِأَن الظَّرْفِيَّة عَلَيْهِ محَال كَمَا يَقُول الْمقر لفُلَان عِنْدِي كَذَا فِي الذِّمَّة مَعْنَاهُ الثُّبُوت لَا الظَّرْفِيَّة وَلَا المساحة

1 / 182