157

Idah Dalil

إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل

Baare

وهبي سليمان غاوجي الألباني

Daabacaha

دار السلام للطباعة والنشر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٠هـ - ١٩٩٠م

Goobta Daabacaadda

مصر

الثَّالِث أَن الْقَائِل بِأَنَّهُ فَوق الْعَرْش وَأَنه ملأَهُ كَيفَ تسعه سَمَاء الدُّنْيَا وَهِي بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْعَرْش كحلقة فِي فلاة فَيلْزم عَلَيْهِ أحد أَمريْن إِمَّا اتساع سَمَاء الدُّنْيَا كل سَاعَة حَتَّى تِسْعَة أَو تضاؤل الذَّات المقدسة عَن ذَلِك حَتَّى تِسْعَة وَنحن نقطع بِانْتِفَاء الْأَمريْنِ الرَّابِع إِن كَانَ المُرَاد بالنزول اسْتِمَاع الْخلق إِلَيْهِ فَذَلِك لم يحصل بِاتِّفَاق وَإِن كَانَ المُرَاد بِهِ النداء من غير إسماع فَلَا فَائِدَة فِيهِ ويتعالى الله عَن ذَلِك إِذا ثَبت ذَلِك فقد ذهب جمَاعَة من السّلف إِلَى السُّكُوت عَن المُرَاد بذلك النُّزُول مَعَ قطعهم بِأَن مَالا يَلِيق بجلاله تَعَالَى غير مُرَاد وتنزيهه عَن الْحَرَكَة والانتقال قَالَ الْأَوْزَاعِيّ وَقد سُئِلَ عَن ذَلِك فَقَالَ يفعل الله مَا يَشَاء كَمَا جرى لمُوسَى ﵇ مَعَ ملك الْمَوْت لما فَقَأَ عينه

1 / 165