127

Idah Dalil

إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل

Baare

وهبي سليمان غاوجي الألباني

Daabacaha

دار السلام للطباعة والنشر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٠هـ - ١٩٩٠م

Goobta Daabacaadda

مصر

لبَيَان حكمه فِي أهل الْإِيمَان وَأهل النِّفَاق وَقَالَ الْخطابِيّ هَذَا الحَدِيث مِمَّا تهيب القَوْل فِيهِ بعض شُيُوخنَا على نَحْو مَذْهَبهم فِي التَّوَقُّف وَهَذَا تقدم الْجَواب عَنهُ وَقَالَ سعيد ابْن جُبَير أَي يكْشف عَن أَمر عَظِيم وَاسْتِعْمَال السَّاق فِي ذَلِك مجَاز شَائِع مُسْتَعْمل وَمِنْه قَوْلهم قَامَت الْحَرْب على سَاق إِذا اشتدت على اهلها وأصل التَّجَوُّز بذلك أَن من قصد من الْعَرَب معاناة أَمر عَظِيم شمر عَن سَاقه ليسهل عَلَيْهِ مِنْهَا قَصده وَلَا يثبط عَن التَّمَكُّن مِنْهُ وَلذَلِك جَاءَ بِصِيغَة مَا لم يسم فَاعله وَلم يقل يكْشف عَن سَاقه وَمَا رُوِيَ فِي بعض طرق الحَدِيث عَن سَاقه فَلَو ثَبت ذَلِك كَانَت إِضَافَته إِضَافَة خلق وَملك لَا إِضَافَة جارحة أَي عِنْد شدته الَّتِي أوجدها فِي تِلْكَ الْحَالة فأضيفموجدها وَمن قَالَ إِن السَّاق لَا يعقل مَعْنَاهَا مَرْدُود عَلَيْهِ بِمَا تقدم وَصرح بعض إِلَى الْحَنَابِلَة فِيهِ بالتجسيم وَأنكر ذَلِك عَلَيْهِ الْمُحَقِّقُونَ من أهل مذْهبه وَالْإِمَام أَحْمد بَرِيء مِنْهُ مَعَ أَن الْوُقُوف عِنْد ظَاهره كَمَا زَعمه المجسمة يلْزم عَلَيْهِ اتِّخَاذ السَّاق وَهُوَ نقص تَعَالَى الله عَن ذَلِك وتقدس الْآيَة السَّادِسَة عشر قَوْله تَعَالَى ﴿وَنحن أقرب إِلَيْهِ من حَبل الوريد﴾

1 / 135