أبي الجارود [زياد بن منذر النهدي ]قال : قال لنا أبو جعفر : «لا تصلوا خلف ناصبي ولا كرامة ، إلا أن تخافوا على أنفسكم أن تشهروا أو يشار إليكم ، فصلوا في بيوتكم ، ثم اجعلوا صلاتكم معهم تطوعا . [1] وفيها بهذا الإسناد عن أبي جعفر أنه قال : «صلى علي خلف عثمان اثنتا عشرة سنة ، وصلى الحسن والحسين خلف معاوية ، ونحن نصلي معهم ثم قال : قد كان الحسن ربما يتخلف ويعتل بالمرض خيفة الشهرة وأن يقال : ما له ما يشهد الصلاة؟» [2] وفيها عن إسماعيل بن إسحاق ، عن إسماعيل بن صبيح ، عن يحيى ، عن إسماعيل بن [أبي ]زياد [السلمي] [3] قال : سألت أبا جعفر عن الصلاة [خلف المخالف ]قال : «إني لأكره الصلاة خلف الناصب ، ولكن لا تتركوا الصلاة في مساجدكم ؛ فإني أكره أن تخلوا مساجدكم ويشار إليكم ، ولكن إذا صليتم خلف ناصب فاقرؤوا لأنفسكم» . [4] وفي الكتب الجعفرية بالإسناد عن أمير المؤمنين علي صلوات الله عليه / 162 / قال : «ثلاثة إن خالفتم فيها أئمتكم هلكتم ؛ جمعتكم وجهاد عدوكم ومناسككم» . [5] قد ذكرت في كتاب الطهارة ما جاء عن الأئمة (صلع) من ذكر التقية في حين أئمة الجور ، فصلاتهم كانت معهم داخلة في ذلك ، ولو وجب ترك الصلاة معهم وجهاد العدو والحج لتعطلت شرائع الإسلام ، وقد أقام الله علم الأئمة المهتدين [6] ، ورد الحق على أهله من سلالة النبيين وذرية علم الوصيين ، فذهب عن أتباعهم التقية ،
Bogga 160