فليكس فارس
الإسكندرية، أول سبتمبر سنة 1938
إهداء
إن كتابا ينقل إلى العربية قطعة من روائع البيان الفرنسي لجدير بأن يتوج باسم وطني يتحف هذا البيان كل يوم بما يعزز العروبة وأبناءها.
لذلك أصدر كتابي هذا باسم صديقي: «الكونت عزيز دي صعب»
صاحب جريدة «لاريفورم» اليومية الكبرى التي تصدر في هذا الثغر لخدمة مصر وسائر الأقطار العربية.
إن الإسكندرية ملتقى الشرق والغرب تحت علم «الفاروق» العظيم، وليست الأقلام الوطنية العاملة فيها ببيان الجاليات الأجنبية على تأييد حق البلاد وثقافتها بأقل فضلا وفائدة من الأقلام العربية، تبعث هذه الثقافة من مثاويها لاستعادة الأمجاد القديمة.
فلا يستغربن حضرة الكونت مفاجأتي بإهدائي كتابي إليه؛ لأنها مفاجأة تحمل ما يسيغها، فتفرض نفسها فرضا بصراحتها وإخلاصها.
فليكس فارس
الكونت عزيز دي صعب.
Bog aan la aqoon