248

Aaminaad Saafi ah

الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد

Baare

الدكتور سعد بن هليل الزويهري

Daabacaha

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Goobta Daabacaadda

قطر

Noocyada

فصل (١٨) ومما يجب الإيمان به البعث بعد الموت يوم القيامة، وبكلِّ ما أخبر الله سبحانه ورسوله ﷺ من أهوال ذلك اليوم، وأنه الحق، واختلاف أحوال العباد فيه والخلق مما يرونه ويلقونه هنالك في ذلك الموقف الهائل، من أخذ الكتب بالأيمان والشمائل، والإجابةِ عن المسائل، وغيرها من الزلازل الموعودة والبلابل، ومن الصراط والميزانِ ونشر الصحف التي فيها مثاقيلُ الذرِّ من الخير والشرِّ. ويجب الإيمان بشفاعة النبي ﷺ لمذنبي أهل التوحيد. وبالحوض، والكوثرِ. وإدخال فريقٍ من الموحدين الجنة بغير حساب، ومحاسبةِ فريقٍ حسابًا يسيرًا، وإدخالهم الجنة دون سوءٍ يمسُّهم وعذابٍ يلحقهم، وإدخال فريقٍ النارَ من المؤمنين، ثم إعتاقِهم وإخراجهم منها، وإلحاقهم بإخوانهم الذين سبقوهم إليها. ونعلم حقًّا يقينا أن مذنبي الموحدين لا يخلّدون في النار (١)، ولا يُتركون فيها أبدا (٢)، وأما الكفار فإنهم يبقوْن فيها أبدَ الآبدين: ﴿لَا

(١) قوله هذا فيه رد على الوعيدية من الخوارج والمعتزلة؛ الذين يقولون بأن مرتكب الكبيرة إذا مات ولم يتب من كبيرته؛ فهو خالد مخلد في نار جهنم، والمذهب الحق الذي عليه سلف هذه الأمة هو ما ذكره المؤلف ﵀. (٢) من بداية الفصل وإلى قوله: (... ولا يتركون فيها أبدًا)، نقله المؤلف بتصرف من عقيدة السلف (ص ٢٥٧ - ٢٦٣).

1 / 254