Aaminaad Saafi ah
الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد
Baare
الدكتور سعد بن هليل الزويهري
Daabacaha
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
Goobta Daabacaadda
قطر
Noocyada
(١) الانحدار من حَدَرَ، ومن معاني حدر الأصلية: الهبوط، تقول: حدرت الشيء؛ إذا أنزلتَه، والحُدور فعل الحادر، ذكر ذلك ابن فارس في معجم مقاييس اللغة (٢/ ٣٢)، وذكر ابن الأثير أيضًا في النهاية في غريب الحديث (١/ ٣٥٣) أن الهبوط من معاني الحدور، كما ذكر ذلك ابن منظور أيضًا في لسان العرب (٤/ ١٧٢) وبين أن كل شيء تحدره من علو إلى سفل هو هبوط، والحُدور: الهبوط، وبفتح الحاء (حَدور) المكان ينحدر منه، والانحدار: الانهباط. وبين شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ أن الهبوط من صفات وأفعال الرب ﷾، حيث قال في شرح حديث النزول (ص ٢٠٢): (وقد تأول قوم من المنتسبين إلى السنة والحديث: حديث النزول وما كان نحوه من النصوص التي فيها فعل الرب اللازم: كالإتيان والمجيء والهبوط، ونحو ذلك). كما بين أيضًا ﵀ أن فعل الهبوط ورد في بعض روايات حديث النزول، حيث قال في شرح حديث النزول (ص ١٩٨): (وفي لفظ: "إذا بقي من الليل ثلثاه يهبط الرب إلى سماء الدنيا")، وهذه الرواية بهذا اللفظ لم أجدها فيما بحثت فيه، ولكن أخرج الدارقطني في النزول (ص ١٣٣) من طريق يونس بن إسحاق عن أبيه عن الأغر بن مسلم عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري ﵄ ولفظه: "إن الله ﷿ يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل يهبط إلى هذه السماء ..... " وأخرجه قريبًا من لفظه الصابوني في عقيدة السلف (ص ٢١٨ - ٢١٩)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (٣/ ٤٩٨) رقم (٧٦٦) عن ابن عبّاس موقوفًا بلفظ: (إن الله يمهل في شهر رمضان كل ليلة إذا ذهب الثلث الأوّل هبط إلى سماء الدنيا ....)، وأورد ابن كثير في تفسيره (١/ ٣٧٣) أثرًا عن عبد الله بن عمرو ﵄ في تفسير قوله تعالى: ﴿هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ =
1 / 199