* فضيل: قيل له: إن ابنه محمدا قال: وددت أن أرى الناس ولا يروني. فقال: أخطأ محمد هلا قال: لا يروني ولا أراهم.
* مصنفه قال: حب الخلوة يثير طلب الإخلاص والصدق والجد في الأقوال والأفعال، ويورث راحة النفس من هموم الدنيا ومعاملات الناس، ويزيل عنه وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومداهنة الناس، والزهد في الدنيا، والأنس بالله، والفرار عن مجالسة غير أهل الذكر، والسلامة عن مجالسة قرين السوء.
* ولبعضهم: مجالسة الكلب خير من مجالسة قرين السوء، يورث طول السكوت وهو أول عبادة المرء، ومغالبة الهوى، والصبر، والحلم، ويورث اشتغال المرء بنفسه، وقلة اشتغاله بعيوب الناس، وطلب السلامة، وتجديد الأحزان في أمر الآخرة، وهي أفضل العبادة، وتجديد قلة المراء والرياء، ورفض الرئاسة، وإماتة الطمع، وحب الإيمان، وخلف المواعيد.
* وفي حب الإخلاء ضياء القلب، وكمال العقل في استنهاضه لأمر الآخرة، وقلة رؤية الناس من حساده وأقرانه الذين رؤيتهم عسى أن تجذبه إلى منافستهم في منابذتهم الذي يقول الله تعالى: ?وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا? [الفرقان:20].
* مصنفه: ويكشف لك استمرار الخلوة الإطلاع على الهمة الباذخة، والعقل الراسخ، والصبر الوافر، والكمال التام، واستغنائه بالاستئناس بنفسه عن غيره.
Bogga 78