Ictibar
الإعتبار وسلوة العارفين
Noocyada
* مصنفه: وجدنا خيار ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بذلوا أرواحهم في سبيل الله، ابتغاء مرضات الله، في زمان عظم الجهاد فيه، كالحسين بن علي عليه السلام، وزيد بن علي، ويحيى بن زيد، ومحمد بن عبد الله، وإبراهيم بن عبد الله، والحسين بن علي الفخي.. وغيرهم، فتحملوا مكاره بالقتل والضرب والطرد ما تغني شهرته عن ذكره.
* هذا زيد بن علي عليه السلام، قتل، ثم صلب سنين، حتى تفرخ الطير في جوفه، ثم أنزل فأحرق، وذري رماده في الفرات، وقد كان يخلى إن تخلى عن منابذتهم، والإنكار عليهم، فرأى جهادهم أفضل من جهاد أهل الشرك، إذا كان ذلك تطهير دار الإسلام، ولعظم مقام المجاهدين عند الله تعالى، أمر أن يدفنوا بدمائهم، ولا ينزع من ثيابهم ما قد أصابه الدم، ولا يغسلوا ليلقوا الله تعالى يوم القيامة، وعليهم آثار المجاهدين.
(473) وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في شهداء بدر: (( زملوهم بدمائهم ما من كلم يكلم في سبيل الله، إلا ويجيء يوم القيامة، لونه لون الدم، وريحه ريح المسك )).
(474) وشبه عليه السلام الحج بالجهاد، فقال: (( على النساء جهاد لا قتال فيه )). أراد بذلك الحج.
* وما نقل عن أمير المؤمنين علي عليه السلام، من تحمل الشدائد في الجهاد، ومقاماته التي بين بها فضله على غيره.
* مصنفه: وما من شيء أعز على الإنسان من حياته، فمتى بذل لله تعالى حياته فأية قربة مثلها؟
* وعن أبي هريرة: طوبى لرجل اغبر جلده، واشعث رأسه، ودنس ثيابه، يكون بالليل في الحرس، وبالنهار في الساقة، إن حقا على الله أن يزوجه من الحور العين.
* وعن بعضهم: كان يقال: السيوف مفاتيح الجنة.
* مصنفه:
ففي ظلل السيوف رواح راح .... إلى الروح المؤبد والنعيم
* وروي أن زيد بن علي عليه السلام، قد كان ينشد:
من لاذ بالسيف لاقى فرصة عجبا .... موتا على كرم أو عاش منتصفا * وروي أن رجاء بن حيوة، ومكحول: كانا يختاران الساقة لا يفارقانها.
Bogga 388