346

يا ابن آدم، لا تبغض نفسك على اليقين، وتبغض أخاك على الظن، ما هذا بإنصاف.

* يحيى بن معاذ: اعرف الناس بعيوب أنفسهم أقربهم من ربه، وما سقط الناس إلا من فقد معرفة النفوس.

* مصنفه: لا تكن ممن بصرك السخط إلى العيوب، والرضى يعميك، ولكن فاجعلها في الله تعالى، لتكون بصيرا في الحالين.

* عون بن عبد الله: ما أحسب أحدا يفرح بعيوب الناس، إلا من غفلة غفلها من نفسه.

* مصنفه: وإذا رأيت الرجل يكون في جهد عيوب الناس كليل المعرفة بعيوبه فما نالته محنة شغلته عما يكره ، فهو في حظه من الخاسرين، وعن رياضة نفسه من الغافلين، وبها من الجاهلين.

* واستوصى رجل راهبا، فقال: أوصيك بسبعة أشياء: لا تحزن على ما فاتك من الدنيا، ولا تحمل على قلبك هم ما لم ينزل بك، ولا تطلب الثناء ممن لا يفعل، ولا تعيب الناس فيما فيك، ولا تنظر بالشهوة إلى ما لا تملك، ولا تغضب على من لا يضره غضبك، ولا تثن على من يعلم الله منه خلاف ذلك.

* إبراهيم بن الجنيد ، كان يقول: حق على العاقل أن يتخذ مرءآتين فينظر في إحداهما مساوي نفسه، فيتصاغر بها ويصلح ما استطاع، وينظر في الأخرى محاسن الناس فيجلهم بها، ويأخذ منها ما استطاع.

* أبو قلابة: إذا كان الناس أعلم بالرجل من نفسه؛ فقمن أن يهلك، وإذا كان هو أعلم بنفسه من الناس؛ فقمن أن ينجو.

* الحسن: ما عيرت أحدا بذنبه، مخافة أن أبتلى به.

* عمر بن الخطاب: رحم الله امرءا أهدى إلي عيوبي.

* مسعر بن كدام: من يمدحني، ومن يخبرني بعيوبي، سواء عندي.

* مصنفه: ولعمري هو كذلك، لأنه عند معرفته بعيوبه ينهض لإزالتها، فيعود مستقيما ممدوحا.

* لبعض الحكماء: إذا رأيت أن تنظر إلى العيوب جمة فتأمل عيابا فإنما يعيب بفضل ما فيه من العيب.

* وعن الحسن: إن صحبة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار.

Bogga 378