341

* وعن عبيدة السليماني: أنه كان يمر بمجالس الأنصار، ويقول: جددوا الوضوء، فإن ما تتكلمون به شر من الحدث.

* وجفا رجل رجلا، فقيل له: لم لا تجيبه؟ فقال: هو عصى الله فيه.

* وعن بشر بن السري، أنه قال: ويحك لو قيل لك: لم تغتاب فلانا، وتقع فيه؟ قلت: لأنه عدوي وظلمني؟ ويحك، إن كان عدوك كما زعمت فدعه وما جنى على نفسه فالله ناصرك، فلا تخفف عنه، ولا تحمل عنه خطاياه بتوقير ظهرك. ويحك، ما هذا لك بعدو، بل هو أحب الناس إليك. ويحك، تسألك والدتك حسنة فتمنعها وتعطيها أعدائك، ما يفعل هذا عاقل.

ويحك، كان يحق عليك، لو أن إنسانا اغتابه أخذت على فيه، وقلت: هذا عدوي وظلمني، فلا يصيبن فيك خيرا.

* وذكرت الغيبة عند ابن المبارك، فقال: لو كنت مغتابا لأحد؛ لاغتبت والدتي، لأنها أحق بحسناتي.

* أبو أمامة الباهلي: إن العبد يعطى كتابه يوم القيامة فيرى فيه حسنات لم يكن عملها. فيقول: يا رب أنى هذا ؟ فيقول جل وعلا: بما اغتابك الناس، وأنت لا تشعر.

* أبو الزاهرية: إن من المروءة ترك الغيبة، ومن اللؤم حب الغيبة.

* وفات شقيقا ورده من السحر. فقالت له أهله: فاتك القيام الليلة. فقال: إن فاتني ذلك، فقد صار لي ألف من أهل بلخ.

قالت: كيف؟ قال: لأنهم باتوا قياما، فإذا أصبحوا نالوا مني، وأكلوا لحمي، فيكون في ميزاني؛ صلواتهم؛ وصيامهم.

* وهب بن منبه: قال رجل في بني إسرائيل: اللهم، ليس لي ما أتصدق به، فأيما مسلم أصاب عرضي فهو عليه صدقة. قال: فأوحى الله إلى نبي زمانه، أنه قد غفر له.

(454) ونظرت أم الدرداء إلى رجل يغتاب رجلا، فنهاه آخر. فقالت للناهي: قد غبطتك، سمعت أبا الدرداء، يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يقول: (( من رد عن عرض أخيه ، رد الله عن وجهه لفح النار يوم القيامة )).

(455) وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( ما صام من ظل يأكل لحوم الناس )).

Bogga 373